البيت الاستقلالي مازال يغلي، حيث عقد اجتماع ببيت أبرز حكماء الحزب، امحمد بوستة، ليلة الجمعة الماضية، من اجل التوصل إلى صيغة تخرج الحزب من الأزمة التي يتخبط فيها منذ فشله في اختيار أمين عام جديد، ومارافق ذلك من نشر غسيل الحزب على مرأى ومسمع من الرأي العام. وأوضحت يومية " أخبار اليوم" التي أوردت الخبر، في عددها الصادر نهار غد ، أن الاجتماع لجنة الوساطة، التي شملت رئيس مجلس النواب كريم غلاب، ورئيسي الفريقين بمجلسي النواب والمستشارين، نور الدين مضيان ومحمد الأنصاري، وممثلا عنوزراء الحزب ، نور الدين أقيوح، وزير الصناعة التقليدية، الذين التقوا امحمد بوستة ببيته، كمحطة أولى ، في انتظار عقد لقائين أخرين ببيتي محمد الدويري وعبد الكريم غلاب. مصادر يومية " اخبار اليوم" أشارت إلى أن الجلسة تحولت إلى محاكمة لفترة تدبير عباس الفاسي ، الأمين العام للحزب، المنتهية ولايته لأكثر من عقد من الزمن. والمحاكمة قادها امحمد بوستة، الذي أبدى امتعاضه الشديد، مما آل إليه حزب الاستقلال بعد الفشل الذي صاحب اختيار أمينه العم، وما رافق ذلك من نشر الغسيل بين الوفا وزير التربية الوطنية وعباس الفاسي، وإقحام العاهل المغربي في جدل حزبي، محملا بشكل ضمني عباس الفاسي مسؤولية تردي اوضاع الحزب، مضيفا أن تدبير وسلوك عباس خلال ثلاث ولايات متتالية هو ماأوصل حزب الاستقلال إلى هذا الوضع المتأزم.