قال مدير المكتبة الوطنية للمملكة المغربية٬ إدريس خروز٬ أمس الخميس٬ إن الرقمنة هي السبيل لحماية وتثمين وتقاسم التراث الوطني لاسيما التراث اللامادي والوثائق. وأضاف خروز٬ خلال ورشة حول الشبكة الفرنكوفونية الرقمية في إطار المنتدى العالمي الأول للغة الفرنسية بكيبيك٬ أن الحفاظ على الحوامل التراثية في الزمن الرقمي يطرح تحديات جديدة على اعتبار أن الرقمنة تصبح حاليا مكلفة٬ داعيا إلى "تعاون حقيقي" بين مختلف الأطراف مع الأخذ بعين الاعتبار الوسائل المادية والتقنية وخبرة كل مؤسسة وطنية. وذكر خروز٬ عضو لجنة الريادة بهذا المنتدى٬ بأن المكتبة الوطنية للمملكة٬ بهدف الإسهام في الإشعاع الثقافي للمغرب وإغناء المعرفة الثقافية الرقمية العالمية٬ انخرطت في برنامج لرقمنة تراثها "النادر والثمين". وقال٬ في تصريح لوكالة الأنباء المغربية ، التي أوردت الخبر، أنه سيتم رقمنة حوالي مليوني صفحة عند متم سنة 2013 مقابل 1,5 مليون حاليا٬ 500 ألف منها مخطوطة. وذكر مدير المكتبة الوطنية للمملكة بأن الرباط احتضنت في 29 مايو الماضي الجمعية العامة السنوية للشبكة الفرنكوفونية الرقمية٬ مشيرا إلى أن هذا اللقاء جمع ممثلين عن 14 دولة و19 مؤسسة توثيقية في الفضاء الفرنكوفوني إلى جانب مندوبين اثنين عن المنظمة الدولية للفرنكوفونية. وقد تمت إعادة انتخاب السيد غي بيرثيوم الرئيس المدير العام للمكتبة والأرشيف الوطني بكيبيك٬ أمينا عاما لهذه الشبكة لولاية تمتد لسنتين٬ وهو المنصب الذي يشغله منذ سنة 2010. وتنعقد الجميعة العامة المقبلة للشبكة الفرنكوفونية الرقمية٬ التي تضم 24 مؤسسة عضو٬ من بينها المكتبة الوطنية للمملكة٬ في فيتنام ربيع سنة 2013. *تعليق الصورة: مدير المكتبة إدريس خروز