استعادت ليبيا اليوم الخميس 27 قطعة اثرية من عائلة انجليزية، بعد أن تم تهريبها خلال عقد الخمسينات والستينات من القرن الماضي، من مدينتي الخمس وطبرق، حسب ما افادت به وكالة الانباء الالمانية. وتضم هذه القطع الأثرية التي جرى تسليمها إلى مصلحة الآثار، قطعة لمقدمة سفينة هيلستينية كانت تستخدم للصدام الرئيسي وتحطيم مجاديف سفن العدو، يرجع تاريخها إلى القرن الثاني قبل الميلاد، عثر عليها عام 1964 بشواطئ وادي بالقمل، غربي مدينة طبرق (1000 كم شرق طرابلس ). وتضم القطع أيضا خمسة مصابيح رومانية، أحدها يحمل نقشا يصور القديس ميناس، يعود تاريخه للقرنين السادس، والسابع الميلاديين، وتمثالا طينياصغيرا لمصارعين، وقارورة من الزجاج، وسوارا من البرونز، ومجموعات من الأحجار الكريمة، والعملات الرومانية والإسلامية. وأكد صالح العقاب ،أمين اللجنة الإدارية لمصلحة الآثار أن القطع الأثرية المهجرة، سيتم عرضها في متاحف ليبيا بطرابلس بصفة مستمرة وستكون مرتبطة دائما بقصة عودتها ومقرونة بأسماء الذين كانت بحوزتهم وبادروا بإرجاعها إلى موطنها الأصلي. وقال العقاب إن أسماء هؤلاء الأشخاص ستدون في قوائم الشرف بهذه المتاحف، بالإضافة إلى منحهم مزايا، تقديرا وعرفانا من ليبيا لمبادرتهم الشجاعة المثمثلة في إعادة هذه القطع الآثرية. وأفتتح على هامش الحدث معرضا للآثار التي تم استرجاعها في الفترة الماضية وضم المعرض عددا من رؤوس التماثيل، بينها تمثال سيدة مصنوع من الرخام، استرجع من مصر عام 2000، وآخر لشاب يعود تاريخه للقرن الخامس قبل الميلاد، استرجع من ألمانيا عام 1990، إلى جانب القطع المسترجعة من العائلات الانجليزية.