أكد وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة عبد القادر اعمارة٬ اليوم الثلاثاء بالدارالبيضاء٬ استعداد المغرب لتعزيز علاقاته الاقتصادية مع إسبانيا في مختلف المجالات وذلك في إطار شراكة تعود بالنفع على الطرفين. وقال اعمارة٬ في تصريح أدلى به للصحافة على هامش افتتاح منتدى الاستثمار المقاولاتي الإسباني المغربي٬ إن " أصدقاءنا الأسبان أظهروا اهتماما خاصا بقطاع الطاقات المتجددة٬ وهو القطاع الذي أطلق فيه المغرب العديد من المشاريع خاصة في مجالي الطاقة الشمسية والريحية". وأضاف في هذا الاتجاه أن جيران المغرب من الأوروبيين يمتلكون خبرة ومهارة كبيرتين في عدد من القطاعات الاقتصادية التي يمكن للمغرب أن يستفيد منها وعلى الخصوص صناعة السيارات والصناعات الغذائية وترحيل الخدمات٬ معتبرا أن من شأن الاستثمار في هذه القطاعات أن يرفع من حجم الصادرات المغربية ويسهم مستقبلا في إنعاش الميزان التجاري للمغرب. ولاحظ أن الشركاء الإسبان٬ الذين يعانون من أزمة غير مسبوقة٬ يبحثون عن فرص للاستثمار خارج إسبانيا٬ موضحا أن المغرب بات يشكل الوجهة المفضلة للمستثمرين الإسبان بالنظر إلى التطور الملموس الذي يعرفه الاقتصاد الوطني. وأبرز أن حجم المبادلات التجارية بين المغرب وإسبانيا تجاوز 70 مليار درهم٬ مضيفا أن المملكة تستورد ما قيمته 39 مليار درهم٬ وأن البلدين مدعوان للعمل على تنمية علاقات التعاون المشترك بينهما. وأشار إلى أنه في "سنة 2011 استطاع المغرب جلب 5ر1 مليار درهم من الاستثمارات وسنعمل٬ في إطار شراكة تعود بالنفع على الجانبين٬ على الرفع من هذا الرقم".