أثار خروج نواب التكتل الأخضر من جلسة تنصيب المجلس الشعبي الوطني اليوم السبت، ردود فعل متباينة من طرف مختلف الأحزاب السياسية الممثلة في المجلس. وفي هذا الإطار أشار نائب التجمع الوطني الديمقراطي صديق شهاب إلى أن انسحاب نواب التكتل الأخضر (حركة مجتمع السلم و حركة النهضة و حركة الإصلاح الوطني) من جلسة التنصيب، إلى أنه "انسحاب لتشكيلة سياسية من المعارضة" معتبرا أن هذا السلوك "لن يؤثر على أشغال المجلس". وفي نفس السياق، فضل النائب عبد السلام بوشوارب، من ذات الحزب الرد على انسحاب نواب التكتل الأخضر من الجلسة بعبارة "لا تعليق". أما النائبة زليخة مكي، من حزب جبهة التحرير الوطني فقد دعت إلى ضرورة "التحلي باليقظة " و اعتبرت انه من "غير المعقول التوجه عكس إرادة الشعب"، مضيفة أن تشريعيات العاشر مايو الفارط جرت في "شفافية وبحضور ملاحظين دوليين" داعية النواب إلى "العمل لصالح الشعب و الذين اختاروهم". من جانبه، أوضح النائب محمد سيدي موسى، من ذات الحزب أن سلوك نواب التكتل الأخضر يعكس "الصحة الجيدة للديمقراطية" في الجزائر مبرزا أن ما قام به هؤلاء النواب هو "تعبير عن رأيهم". أما النائب مصطفى بوشاشي، من حزب " جبهة القوى الاشتراكية" فرأى أن خروج هؤلاء النواب من جلسة تنصيب المجلس الشعبي الوطني هو "أمر مقبول في دولة ديمقراطية". بدورها وصفت ممثلة "اتحاد القوى الديمقراطية والاجتماعية "شافية منتا لشتم" انسحاب نواب التكتل ب "السلوك الفاضح"، ودعتهم إلى المشاركة في بناء الوطن بدل "الانتقاد السلبي". يذكر ان نواب تكتل الجزائر الخضراء، قد انسحبوا من جلسة تنصيب المجلس الشعبي الوطني الجديد، قبل أن يرفعوا بطاقات حمراء مكتوب عليها "لا للتزوير". وأوضحت المجموعة البرلمانية للتكتل في بيان وزعته على ممثلي وسائل الإعلام المتواجدين بالمجلس، أنها قررت الانسحاب من الجلسة وتبرئة نفسها "مما يترتب عنها من إجراءات لا تلزم إلا أصحابها والمشاركين فيها". وأكدت الكتلة البرلمانية للتكتل أنها تحتفظ بحقها في ما أسمته "النضال البرلماني" ورفض إغلاق الساحة السياسية ومصادرة حق الأجيال في الحرية والكرامة والتداول السلمي على السلطة". وأكدت الكتلة أنها "ستقوم بواجباتها كاملة من موقع المعارضة السياسية الراشدة والفاعلة لخدمة الوطن وحمل اهتمامات المواطنين، حيثما وجدوا في داخل الجزائر أوخارجها، حماية لحقوقهم ولتكريس الديمقراطية والتعددية في مواجهة مجلس ناقص للشرعية" حسب قولها. *تعليق الصورة: افتتاح جلسة تنصيب المجلس الشعبي الجزائري