مكنت زيارة العمل التي قام بها وفد مغربي يقوده عبد العزيز رباح وزير التجهيز والنقل إلى دكار من تحديد مجموعة من مشاريع الاتفاقيات بين المغرب والسنغال في مجال النقل. وقال رباح٬ في تصريح لوكالة الأنباء المغربية ،التي أوردت الخبر، إن "زيارة العمل كانت مثمرة وأن الاتصالات التي تم القيام بها مع المسؤولين السنغاليين مكنت من تحديد مجموعة من مشاريع التعاون التي ستكون موضوع اتفاقيات مستقبلية والتي ستتمحور حول الميدان البحري والمينائي والتجهيزات الأساسية الطرقية والنقل الجوي والتكوين في مهن النقل". وأوضح الوزير أنه في مجال النقل الجوي اتفق الطرفان على استئناف عدد من الرحلات الجوية الأسبوعية على خط الدارالبيضاء-دكار في إطار روح التوازن بين الشركات الجوية بالبلدين٬ مشيرا إلى اتفاق سيتم توقيعه لهذه الغاية قريبا. وقال إنه في إطار تعزيز خط الدار البيضاء-دكار تدارس الطرفان مسألة منح ترخيص على خط النقل البري للمسافرين والبضائع بين المغرب والسنغال للاستجابة للطلب الهام٬ مضيفا أن هناك أيضا طلبا على النقل البحري بين البلدين وأن تطوير المشاريع على هذا الأساس تتطلب إجراء دراسات معمقة. وقال الوزير "لقد طالبنا أيضا ببدء الاتصالات بين رجال الأعمال في المغرب والسنغال لاستكشاف منافذ للاستثمار والمشاركة الفعالة من قبل الفاعلين الخواص في التعاون بين البلدين"٬ مشيرا إلى أنه سيتم قريبا بالمغرب تنظيم لقاء لهذا الغرض. وكان الوزير قد اختتم أمس الثلاثاء زيارته إلى السنغال بتنظيم لقاءات مع ممثلي الجالية المغربية المقيمة في السنغال. ودعا الفاعلين الخواص بهذه المناسبة من أجل مزيد من المبادرات لتوجيه اهتمام المستثمرين المغاربة نحو السنغال التي توفر منصة هامة لسوق هائلة بغرب أفريقيا. وبمناسبة زيارته استقبل رباح مساء أول أمس الاثنين في دكار٬ من قبل الرئيس السنغالي ماكى سال٬ الذي سلمه رسالة من الملك محمد السادس. كما أجرى رباح٬ الذي كان يرافقه وفد يتكون من مسؤولين في قطاع النقل وأعضاء سفارة المملكة في دكار٬ مباحثات مع وزيري البنيات التحتية والنقل السنغالي مور نغوم والصيد البحري والشؤون البحرية بابي ضيوف٬ همت جوانب مختلفة من التعاون. *تعليق الصورة: عزيز رباح وزير التجهيز والنقل المغربي