لمحت يومية " المساء" المغربية، إلى إمكانية عودة رئيسها المؤسس رشيد نيني إلى الكتابة فيها. وقالت في عددها الصادر نهار اليوم الأربعاء، إنه "مازال في فترة راحة في انتظار أن يعود إلى قرائه عبر عموده الشهير "شوف تشوف"، من دون أن تحدد تاريخا معينا لذلك. وقد جاء ذلك في سياق تغطيتها لمنح منظمة العفو الدولية نيني " درع الضمير" خلال تنظيم جمعها العام الثامن المنعقد تحت شعار " الكرامة أساس المساواة في الحقوق"، يوم السبت الماضي بمدينة بوزنيقة. واستنادا ل" المساء"، فقد أكد نيني في كلمة بالمناسبة، بعد أن أمضى سنة كاملة في سجن عكاشة بمدينة الدارالبيضاء، أن أهم مطلب للصحافي هو ضمان حرية التعبير، وهو مطلب يتطلب شراكة جميع الديمقراطيين المؤمنين بانه لاتوجد حرية بالمعنى الواسع،حتى تصبح لدينا حرية التعبير اولا وأخيرا، وهي الحرية التي بذل من اجلها علماء وفقهاء وشعراء تضحيات على مر العصور. ولاحظ قراء اليومية، انه بخلاف المرات السابقة، فإن خبر احتفاء منظمة العفو الدولية بنيني لم ينشر في صدر الصفحة الأولى،كما جرت العادة، بل في الصفحة الثانية، وضمن حيز صغير على يسارها، بينما خصصت مكانا أعلى الصفحة الأولى للإعلان عن قرب شروعها، في نشر حوار مطول على حلقات، مع بوبكر الجامعي،الصحافي المثير الجدل. وأضافت اليومية، ان الجامعي سيكشف ل" المساء" "أسرارا وحقائق تنشر لأول مرة عن أسبوعيته " لوجورنال" المتوقفة عن الصدور، كما يكشف خبايا ملفات مثيرة في عالم المال والأعمال والأجهزة الأمنية في المغرب،أبطالها سياسيون، ورجال دولة، وشخصيات وازنة،" على حد تعبيرها. يذكر أن نيني نفى مؤخرا في تصريح لإحدى الإذاعات الخاصة بالجالية المغربية في المهجر بكندا، أن يكون لديه أي تصور لإنجاز مشروع إعلامي جديد، وذلك ردا لما أشيع عنه أنه بصدد التحضير لإطلاق صحيفة بعنوان " الفجر"، مؤكدا بأسلوبه الساخر، أنه الآن في مرحلة " الاستماع لعظامه"،حسب تعبيره، بعد محنة السجن.