نفت سفارة خادم الحرمين الشريفين في المغرب أنباءً إعلامية تحدثت عن تورط مسؤولين في السفارة مع جامعات مغربية للحصول على تسهيلات دراسية في مقابل أن يحصل مسؤولون في الجامعات وأعضاء هيئة تدريس على تسهيلات في ما يخص تأشيرات الحج والعمرة، فضلاً عن إعطائهم دعوات مجانية لزيارة السعودية للغرض ذاته. وتبرأ السفير السعودي لدى المغرب محمد البشر في اتصال هاتفي مع «الحياة» من كل ما نشرته صحيفة مغربية إلكترونية عن سفارة السعودية في المغرب، لافتاً إلى أن ما جاء أيضاً في الصحيفة الإلكترونية ذاتها قبل يومين منسوباً إليه تصريح مختلق بالكامل. وقال البشر: «أقسم بالله أنني لا أعلم شيئاً عن هذا التصريح المنسوب إلي، وليس له أي أساس من الصحة، بل اختلق اختلاقاً بالكامل». ولم يشأ السفير السعودي أن يسمي الصحيفة التي نشرت الخبر المختلق بين الصحف ووسائل الإعلام المحسوبة على الإعلام المغربي، بل اختار لها اسم موقع إلكتروني فحسب. وكانت صحيفة إلكترونية مغربية ذكرت الأسبوع الماضي، أن «وزير التعليم العالي والأطر الدكتور لحسن الداوودي تلقى دعوة رسمية من وزارة التعليم العالي السعودية، ومن أهداف تلك الزيارة مناقشة بعض المشكلات، ومن ضمنها الضغوطات التي يمارسها مكتب السفير على بعض أعضاء هيئة التدريس في الجامعات المغربية، من أجل القبول والإشراف على بعض موظفي السفارة وعدد من المقربين، على رغم عدم استيفائهم للشروط المعمول بها في الجامعات المغربية». وكانت الصحيفة الإلكترونية أشارت أيضاً إلى تورط مسؤولين في السفارة السعودية مع جامعات مغربية في ما يشبه المقايضات بين التجاوز في أنظمة الجامعات ليستفيد منها مسؤولو السفارة وأقاربهم في مقابل أن يحصل مسؤلو الجامعات على تأشيرات للحج والعمرة، واستضافة شرفية كاملة لبعض أعضاء هيئة التدريس. ولم تكتف الصحيفة الإلكترونية بذلك، بل نسبت تصريحاً إلى السفير السعودي محمد البشر أثناء لقائه برلمانيين مغاربه تأكيداته بأن السفارة باشرت فتح تحقيق رسمي مع مسؤولين فيها للتأكد من صحة المزاعم عن تورط بعضهم مع جامعات مغربية، وهو أمر نفاه أيضاً السفير السعودي لدى المغرب محمد البشر جملة وتفصيلاً خلال حديثه ل«الحياة» أمس.