يزور لحسن الداودي وزير التعليم العالي وتكوين الأطر مطلع الأسبوع القادم المملكة العربية السعودية، بدعوة تلقاها من حكومة المملكة العربية السعودية لحضور المؤتمر الدولي الثالث للتعليم العالي الذي سيقام في الرياض في الفترة ما بين 17 و20 أبريل 2012. ويتوقع متتبعون لشأن التعليم العالي بالمغرب أن يناقش الداودي مع المسؤولين السعوديين جملة من المشاكل من ضمنها ما يروج من أنباء حول ضغوطات تمارسها سفارة المملكة العربية السعودية بالرباط من أجل التحاق مجموعة من موظفي السفارة وعدد من المقربين، للدراسة بالجامعات المغربية رغم عدم استيفائهم للشروط القانونية المعمول بها في المغرب. وبرزت أخيرا شكاوى من بعض الطلبة وبعض أعضاء هيئة التدريس ضد زملائهم الذين يشرفون على دراسات الدبلوماسيين السعوديين، وتتلخص هذه الشكاوى في كون السفير السعودي يحرص على هذا التوسط فيما وُصف بالامتيازات غير المشروعة مقابل تأشيرات حج وعمرة واستضافة شرفية يمنحها للأساتذة. ويتداول طلبة وأساتذة جامعيون بعدد من الجامعات المغربية أن سفارة خادم الحرمين الشريفين مارست ضغوطها في الآونة الأخيرة من أجل تسجيل دبلوماسيين سعوديين في الجامعات المغربية بعد انقضاء فترة التسجيل مما يعد مخالفة قانونية وأخلاقية. وأكد مصدر مطلع أن مكتب وزير التعليم العالي وتكوين الأطر يستقبل باستمرار مكالمات وساطة من أشخاص داخل السفارة السعودية في هذا الشأن، وآخر هذه الخروقات يقول المصدر المذكور زيارة أحد رؤساء الأقسام بالسفارة لمكتب الوزير لحسن الداودي وسط الأسبوع المنصرم طالبا التدخل لتسجيل أحد زملائه بأحد المسالك الدراسية، مما يشكل إحراجا للداودي ومِحكا لمدى قدرته على وقف هذه الخروقات، يُعلق المصدر نفسه.