ضربت هزة ارضية بقوة 5 درجات على مقياس ريختر اليوم الاربعاء ولاية الشلف، شمال غرب العاصمة الجزائرية، فيما لم تفد اية تقارير بوقوع خسائر في الارواح. وذكر مركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزيائية (مركز تحديد الزلازل) ان الهزة التي شعر بها سكان العاصمة الجزائرية وقعت على الساعة الرابعة و18 دقيقة بالتوقيت المحلي (الخامسة و18 دقيقة بتوقيت غرينتش) وحدد مركزها على بعد 8 كلم شرق مدينة بني حواء. وكانت ولاية الشلف (200 كلم شمال غرب العاصمة) الاصنام سابقا، شهدت زلزالا مذمرا في 10 اكتوبر 1980 بلغت درجته 7.3 على مقياس ريختر اسفر عن مقتل قرابة 3000 شخص وتذمير نحو 80% من المدينة. وقال رئيس قسم الدراسات ومراقبة الزلازل في مركز الزلازل حمو جلوط، ان عدد الهزات الارضية المسجلة في الجزائر ارتفع من 50 الى 80 هزة شهريا خلال عامين، وتصل قوتها الى 4 درجات على مقياس ريختر، محذرا في نفس الوقت من خطر تسونامي في حال حدوث هزة ارضية بقوة 7 درجات. واشار جليط الى ان الجزائر شهدت في العام 1856حدوث تسونامي في ولاية جيجل (360 كيلومترا شمال شرق)، "ولهذا فمن غير المستبعد ان تتكرر نفس الظاهرة على السواحل الجزائرية، في حال وقوع هزة ارضية بقوة 7 درجات على مقياس ريختر في اوروبا او في عرض البحر الابيض المتوسط". واضاف ان "الوضعية الحالية تتطلب توفير فرق بحث على مستوى عرض البحر، من اجل تحديد خطورة وقوع أي زلزال، من خلال حركة صفائح التكتونية". واعتبر جليط، ان "الجزائر بحاجة للعمل وفق التقنيات الحديثة لقياس حجم الخطر من خلال باخرة بحث مجهزة بأحدث التقنيات، لكن الامكانيات المتوفرة حاليا لا تسمح بذلك، من اجل مواجهة خطر التسونامي". واشار الى ان خطورة الهزات الارضية في الجزائر "اكبر من نظيرتها في اليابان"، خاصة وان "الزلازل في الجزائر تكون سطحية، بما يزيد من حجم الخطر والخسائر التي تقع، مثلما حدث في زلزال بومرداس"، في العام 2003 شمال شرق الجزائر، والذي خلف مقتل 2300 شخصا واصابة 11 الفا آخرين وتدمير قرى بأكملها.