تحولت الدارالبيضاء، ابتداء من ساعات الصباح الأولى إلى قبلة حجت إليها وفود المواطنين من جميع مناطق البلاد، للمشاركة بكثافة في "مسيرة الشعب المغربي"، من أجل القدس التي دعت إليها مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين والجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني. وفي جو من الحماس المفعم بروح التضامن مع فلسطين، انطلقت المسيرة من شارع شعيب الدكالي في اتجاه شارع محمد السادس. ورفع المشاركون في المسيرة شعارات تدعو إلى دعم صمود الفلسطينيين ومقاومتهم، والتصدي للمخططات الإسرائيلية الرامية لطمس معالم القدس والمس بعموم الأراضي الفلسطينية،في هويتها العربية والدينية والتاريخية والحضارية. ودعا المتظاهرون إلى الدفاع عن أوقاف المغاربة في القدس، التي تتعرض للهدم والإبادة، لمحو كل أثر لها من طرف القوات الإسرائيلية المتغطرسة. كما شارك في المسيرة بعض أعضاء الحكومة، يتقدمهم عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، وممثلون عن مختلف التيارات السياسية والنقابية والجمعوية٬ انضموا إلى جماهير المتظاهرين للتنديد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي وعدوانه على الشعب الفلسطيني، وتماديه في القتل والتنكيل والهدم والاستيطان والتهجير والتهويد وتزوير المعالم التاريخية للقدس الشريف ولفلسطين بصفة عامة. وأدلى بنكيران للتلفزيون المغربي في نشرة أخبار الظهيرة، بتصريح أشاد فيه بحماس الشعب المغربي ومشاركته المكثفة،استجابة لنداء القيادات السياسية ،الداعي لمساندة الشعب الفلسطيني من أجل استرجاع كامل حقوقه بقيام دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشريف،مايؤكد التزام المغرب ملكا وحكومة وشعبا بنصرة القضية العادلة للشعب الفلسطيني. وقال بنكيران إن الشعب المغربي لايزال على عهده، بإيمانه العميق وحماسته المنقطعة النظير ، " مستعد لكل التضحيات لكي ترجع الحقوق إلى أصحابها،" معتبرا " قضية الشعب الفلسطيني هي قضيته"، إلى أن ينتصر الإخوة الفلسطينيون في معركتهم العادلة.