الرباط "مغارب كم": بوشعيب الضبار تحت شعار" جميعا نبني مستقبل الصيدلة"، ينعقد حاليا المؤتمر التأسيسي لهيئة صيادلة العدالة والتنمية، بالمقر المركزي للحزب، بحي الليمون بمدينة الرباط. وقد كان من المفروض، حسب البرنامج المعلن عنه، أن يحضر عبد الإله بنكيران، الأمين العام، ورئيس الحكومة،افتتاح المؤتمر التأسيسي، إلا انه اعتذر في أخر لحظة، لالتزامات طارئة.. وألقى د.خالد الزوين، رئيس الائتلاف الوطني للصيادلة كلمة تحدث فيها بإسهاب عن الهدف من إنشاء الهيئة الموازية، والمرامي التي تسعى إليها،ومن بينها مثلا،تأسيس المرصد الوطني للصيدلة في المغرب، والإعداد لمناظرة وطنية حول الصحة، ومشروع الأكاديمية الإسلامية لعلوم الصيدلة. وتطرق الزوين إلى مستوى الممارسة المهنية،فلاحظ"أن هناك تراجعا بدأنا نلمسه"، داعيا إلى " تجميع الجهود وتوحيد الصفوف كصيادلة من اجل وضع رؤية استراتجية لوقف هذا التراجع الخطير". ولد ى ملامسته ل" التوجهات الصحية بالمغرب"،من خلال محاضرة في الموضوع،أبرز أن " معضلة الصحة في المغرب هي نتيجة تراكم لعدة سنوات،" مسجلا مجموعة من النقائص ، من بينها سوء استقبال المرضى والتكفل بهم. ودعا إلى نهج عدة توجهات اعتبرها أساسية، ومن بينها،وضع سياسة صحية شاملة، و بناء قدرات الإدارة الصحية، وتوفير الرعاية الصحية لجميع المواطنين،وتعزيز برامج الوقاية الصحية،وإعداد خريطة صحية شاملة، وتنظيم وتطوير التعليم الطبي والصيدلي. وفي هذا السياق،ولإصلاح الوضع الصحي بالمغرب، في نظر د.الزوين، يتعين العمل على وتيرتين اثنتين: الأولى: على المدى القريب، يجب الإسراع بحل المشاكل المستعجلة وفق الآليات المتوفرة حاليا. الثانية: على المدى البعيد، لابد من اعتماد سياسة صحية شاملة تهدف إلى تطوير قدرات الإدارة الصحية في قطاعاتها ومواقعها المختلفة، والى ترشيد الإنفاق الصحي العام والخاص والى ضمان جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين والى توزيعها على نحو عادل على جميع مناطق المغرب. وقدم د. أمين بوزوبع، نائب رئيس الائتلاف للصيادلة، تقريرا أدبيا عن مجمل الأنشطة التي قام بها من أجل الحفاظ على مقومات الصيدلة،وكذا اللقاءات التي أجراها مع عدد من المسؤولين، من بينهم وزير الصحة، حيث ألح أعضاء الائتلاف على ضرورة إشراك الصيدلي في أية سياسة دوائية، بما يحقق مصلحة المواطنين في تسهيل ولوجهم إلى الأدوية، وتمكينهم من كل وسائل الاستشفاء. ومما كشف عنه التقرير الأدبي أنه كانت هناك رغبة في إسناد وزارة الصحة إلى العدالة والتنمية، خلال المشاورات التي سبقت تشكيل الحكومة الحالية، وأصدر الائتلاف الوطني للصيادلة،بمعية الأطباء المنضويين تحت لواء حزب العدالة والتنمية، "التماسا" في هذا الإطار،وتم ترشيح الدكتور عادل الإبراهيمي لهذا المنصب، قبل أن يتم تعويضه بالحسين الوردي من حزب التقدم والاشتراكية. وتتواصل حاليا أعمال المؤتمر التأسيسي لهيئة صيادلة العدالة والتنمية، وتتضمن المصادقة على مشروع القانون الأساسي، وعرض مسطرة انتخاب المكتب الوطني، وانتخاب رئيس المكتب، وباقي أعضاء المكتب.