الجزائر "مغارب كم": نسرين الرمضاني جدد رئيس حزب جبهة العدالة والتنمية الجزائري عبد الله جاب الله رفضه الانضمام الى دعوة بعض الاحزاب الاسلامية الداعية الى التحالف تحسبا لتشريعيات مايو المقبل، كما اشار في تجمع بمسقط رأسه بولاية سكيكدة الواقعة شرق الجزائر الى ان "تكتل الجزائر الخضراء" الذي يضم كل من الاحزاب الاسلامية الثلاثة حركة مجتمع السلم، النهضة والإصلاح الوطني، لا يعني حزبه. وبرر جاب الله موقفه لكون هذا التكتل لا يعنيه "سواء من حيث الإيديولوجيات أو التوجهات أو المنهجية السياسية". وكان جاب الله قد صرح قبل التوقيع على هذا التكتل أنه ضد التحالف مع الإسلاميين، مؤكدا أنه قاد أزيد من 30 مبادرة لتوحيد الإسلاميين، غير أنها باءت كلها بالفشل. واوضح أن تشكيلته السياسية "تتبنى رؤية إصلاحية شاملة في إطار مبادئ أول نوفمبر 1954"، وأنه "يؤمن بقوة بوحدة الوطن التي يجب على الجميع الدفاع عنها ضد كل خطر سواء جاء من الداخل أو من الخارج"، داعيا إلى تنمية الوطن تنمية "حقيقية" بتنويع مصادر الدخل الوطني بعيدا عن التبعية للبترول وحماية مصالح كل المواطنين بطريقة عادلة ومتوازنة ومتساوية". على صعيد اخر تجري قيادات بعض الاحزاب الاسلامية زيارات الى بعض الدول الاسلامية في سياق الحصول على دعم تحسبا للانتخابات القادمة ، حيث زار رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة تونس واستقبل من طرف الرئيس التونسي منصف المرزوقي ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي. و قد تدارس المرزوقي مع مناصرة سبل القيام باتحاد المغرب العربي، والتي سبق وأن لخصها المرزوقي في زيارة مغاربية قام بها مؤخرا لكل من الجزائر، المغرب وموريتانيا، في 5 محاور أساسية وهي حرية التنقل وحرية الإقامة وحرية العمل وحرية الاستثمار وحرية الانتخاب في المجالس البلدية. واكد مناصرة للمرزوقي "حرص الجانب الجزائري على احترام هذه الحريات وعلى نجاح التجربة الديمقراطية في تونس بما يخدم استقرار المنطقة". وتسارعت وتيرة تنقلات قادة الأحزاب الإسلامية الجزائرية إلى كل من تونس والمغرب منذ صعود نظرائهم بها بعد الربيع العربي، حيث سبق وأن زار كل من رئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني، والأمين العام لحركة النهضة فاتح ربيعي تونس، كما زارت نفس التيارات الإسلامية الثلاثة المغرب، حيث التقت بمسؤولي حركة العدالة والتنمية التي تترأس الحكومة المغربية الحالية.كما شملت هذه الزيارات دول الخليج و تركيا التي يحكمها منذ سنوات حزب العدالة و التنمية الذي يقوده رجب طيب أردوغان.