أعلنت جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا تأسيس حزب سياسي جديد يضاف إلى التجمعات والأحزاب السياسية التي تشكلت بعد سقوط نظام معمر القذافي، وفق ما ذكر مراسل فرانس برس. واختارت الجماعة في اجتماعها الذي عقد السبت في طرابلس محمد صوان لرئاسة الحزب الجديد، وهو معتقل سياسي سابق إبان حكم القذافي. وقال صوان لفرانس برس "سجنت إبان حكم القذافي لأنني حاولت مرارا تأسيس حزب سياسي، وأنا ممتن للناس هنا كونهم منحوني ثقتهم". وأضاف "نسعى إلى التنوع والى دولة قانون تحترم مختلف الآراء". ونقلت وكالة الأنباء الليبية الرسمية عن مصادر في الحزب أن الأخير "ينطلق من مرجعية إسلامية ويهدف إلى إعادة بناء الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية في ليبيا على أسس ديمقراطية ونزيهة". وأضافت المصادر أن "من بين أهداف الحزب المساهمة في بناء دولة القانون ومؤسسات الدولة العصرية والفصل بين السلطات والدعوة إلى حرية الصحافة واحترام حقوق الإنسان وتفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني وضمان حق المرأة في الانتخابات النيابية والمحلية وتولي المناصب العامة". وليس هناك قانون في ليبيا ما بعد القذافي ينظم إنشاء الأحزاب السياسية، لكن تأسيس الأحزاب يتوالى منذ سقوط النظام السابق. وقال خليل سوالم الناشط المقيم في بريطانيا "لقد دشنا عصرا جديدا في ليبيا عبر انتخاب رئيس للحزب في شكل ديمقراطي". وقالت ماجدة فلاح الناشطة في الحزب الجديد "نحن جميعا إسلاميون ونريد أن تكون ليبيا على رأس الدول المتقدمة". وأكد صوان ان النساء سيضطلعن بدور مهم في الحزب بفضل دورهن الأساسي في المجتمع المدني ومشاركتهن في تأسيس الحزب الجديد، لافتا إلى أن "أكثر من مئة منظمة نسائية" ساعدت في تنظيم الاجتماع. وأضاف "نعتقد أن النساء يستطعن الترشح والتمتع بكامل حقوقهن".