قال وزير جزائري اليوم الثلاثاء ان الحكومة الجزائرية قد تدرس شراء وحدة "اوراسكوم تليكوم" في الجزائر بشكل مباشر أو شرائها من خلال كيان آخر وهو ما يزيد من صعوبة بيع الوحدة الي شركة"ام تي ان"الجنوب افريقية، حسب ما ذكرته وكالة رويترز. وقالت اوراسكوم انها في محادثات لبيع بعض أو كل اصولها الي "ام تي ان"لكن الجزائر قالت انها ستمنع اتفاقا باللجوء الي ما تقول انه حقها في الشفعة لشراء وحدة "جازي". وسئل وزير الاتصالات الجزائري حميد بصالح هل ستشتري الحكومة "جازي" فأجاب قائلا لقناة العربية التلفزيونية الفضائية ان الحكومة ستجري مفاوضات وانها مستعدة للشراء. لكنه اضاف ان الشراء ربما يكون من خلال كيان اخر لتسهيل الاتفاق. ولم يذكر سعرا قد تدفعه الحكومة او أي كيان مرتبط بالحكومة لشراء الوحدة. وتكهنت وسائل اعلام جزائرية بأن شركة الطاقة الحكومية سوناطراك قد تكون الاداة التي تستخدم لشراء "جازي". وشكلت "جازي" حوالي 37 بالمئة من ايرادات اوراسكوم في 2009 . وفي 27 ابريل الماضي أكدت اوراسكوم و"ام تي ان"انهما في محادثات بشان "جازي". وقال بصالح ان اوراسكوم أظهرت عدم احترام للحكومة الجزائرية لانها لم تناقش مع السلطات نيتها لبيع وحدتها قبل الدخول في محادثات مع "ام تي ان". وجدد القول ايضا بان الحكومة لها حق الشفعة. وقال نجيب ساويرس ،رئيس مجلس ادارة اوراسكوم انه طلب اجتماعا مع وزراء جزائريين بارزين بمن فيهم بصالح ورئيس الوزراء ووزير المالية. وقالت متحدثة باسم اوراسكوم انه لم يتحدد اي موعد للاجتماع. وقال السفير الجزائري في مصر ان احدا لم يطلب منه ترتيب اجتماع.