نظم المحاربون والعسكريون السابقون اليوم في مدينة الرباط، وقفة احتجاجية جديدة، للفت الانتباه إلى تدهور أوضاعهم المادية والاجتماعية. وقال بيان صادر عنهم، إنهم يعانون "من ويلات الفقر والتهميش والإقصاء نتيجة معاشاتهم الهزيلة التي تعرضت للتجميد طيلة عقدين من الزمن رغم ارتفاع المواد الغذائية بشكل مهول ومدمر"، واصفا أوضاعهم ب "المزرية والمتردية التي تنعدم فيها شروط العيش الكريم رغم ما قدموه من تضحيات جسيمة دفاعا عن امن الوطن واستقراره". وذكر المصدر ذاته، أن المحاربين والعسكريين السابقين نظموا منذ عام 2008 عدة وقفات احتجاجية ومسيرات سلمية في مختلف المدن المغربية وأمام مؤسسة الحسن الثاني ، ومبنى البرلمان بالرباط بحثا عن آذان صاغية لمعالجة ملفهم الاجتماعي والمادي. وأكد بيان المحاربين والعسكريين السابقين، انه "أمام هذا التهميش الممنهج ضدهم من طرف المسؤولين، فانهم سيواصلون تنظيم الاحتجاجات والمسيرات السلمية إلى أن تحقق مطالبهم". ويتطلع المحاربون والعسكريون السابقون، وفق ماجاء في بيانهم، إلى الرفع من معاشات المحاربين السابقين ليصبح راتبهم الشهري 5000درهم، وتفعيل الامتيازات المخولة من طرف القانون الأساسي لمؤسسة الحسن الثاني للمحاربين والعسكريين السابقين،وإحداث جهاز حكومي مكلف بشؤون المحاربين والعسكريين السابقين، وصرف واجبات التنقل بالأقاليم الجنوبية للمملكة التي هي في ذمة الدولة منذ سنة 1984،والرفع من معاشات "الزمانة" لمواكبة ارتفاع أسعار الأدوية والفحوصات الطبية، وتطبيق قرار العاهل المغربي الرامي لتفويت الدور التابعة لوكالة المساكن والتجهيزات العسكرية، وإنصاف الجنود الذين حذفوا من أسلاك الجندية لأسباب تأديبية قصد الاستفادة من الامتيازات كما هو الشأن لباقي نظرائهم، وحضور أعضاء التنسيقية في الحوار الاجتماعي للدفاع عن حقوقهم". وخلصوا في الختام، إلى القول "إنه في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم عاجلا فإنهم سيعتصمون أمام البرلمان، حتى تتحقق مطالبهم المشروعة، أو الموت لان صبرهم قد نفذ وأزمتهم المادية قد وصلت ذروتها"، وفق بيانهم.