ذكرت وكالة الأنباء الجزائرية انه تم الليلة الماضية إعادة انتخاب محمد عبد العزيز على رأس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) بصفة أمين عام ب 1551 صوتا من أصل 1622 صوتا المعبر عنه أي بنسبة 96 بالمائة. وبلغت نسبة المشاركة في التصويت 77 بالمائة أي 1622 صوتا معبرا عنه من مجموع 2095 مندوب حضروا المؤتمر ال13 جبهة البوليساريو. و تكرس هذه النتائج عبد العزيز أمينا عاما لجبهة البوليساريو للعهدة ال11 منذ سنة 1976 طبقا للمادة 99 للقانون الأساسي للجبهة الذي يشترط ثلثي الأصوات لتولي منصب الأمين العام. كما سيتولى عبد العزيز مهمة "رئيس الجمهورية" طبقا لما أسمته الوكالة الجزائرية ب "الدستور الصحراوي الساري". وأضاف المصدر انه جرى صبيحة اليوم الأربعاء انتخاب أعضاء الأمانة الوطنية للجبهة، حيث يتنافس 147 مترشحا على المناصب ال29 المعروضة للاقتراع من مجموع ال 50 التي تعدها هذه الهيئة. وتمت من جهة أخرى المصادقة بالأغلبية على تقرير لجنة برنامج النشاط الوطني ولا تبقى سوى موافقة المؤتمرين على تقرير لجنة مشاريع البيان الختامي واللوائح. الى ذلك وصف مراقبون إعادة "انتخاب" عبد العزيز للمرة 11 بالديمقراطية المضحكة، خاصة في زمن يشهد فيه العالم العربي حراكا سياسيا واسعا شمل الأنظمة والأحزاب باستثناء مخيمات تندوف حيث تحكم الجبهة سيطرتها على الصحراويين هناك. وبرأي نفس المراقبين فإن بقاء عبد العزيز على رأس الجبهة والدولة يعيد الى الأذهان الأنظمة الاستبدادية الشيوعية، بحيث يندر انه يوجد على رأس الدولة والحزب الحاكم نفس الشخص. تجدر الإشارة الى ان عناصر مغربية ممن يسمون بوليساريو الداخل سافروا الى تندوف عبر الجزائر لحضور مؤتمر الجبهة الداعية لانفصال الصحراء عن المغرب، دون ان تعترضهم السلطات المغربية.