أصدر الرئيس المالي آمدو توماني توري يوم أمس الاثنين قراراً بالعفو عن المواطن التونسي "بشير سنون" المدان من طرف العدالة المالية في محاولة تفجير السفارة الفرنسية بالعاصمة المالية باماكو، والمحكوم عليه بالإعدام في ال 28 نوفمبر الماضي. وجاء هذا العفو الرئاسي بعد مكالمة هاتفية أجراها منصف المرزوقي، الرئيس التونسي يوم الخميس الماضي مع نظيره المالي آمدو توماني توري، حيث طلب منه "الإفراج عن بسنون على أن يمثل أمام المحاكم التونسية". هذا ويذكر أن "سنون" كان قد فجر اسطوانة غاز أمام سفارة فرنسا في باماكو في 5 يناير 2011 متسببا في إصابة شخصين يحملان الجنسية المالية كانا يقفان أمام السفارة بجروح طفيفة. وبعد إصدار حكم الإعدام في حق سنون طلبت عائلته من السلطات التونسية التدخل لدى نظيرتها المالية من أجل تخفيف حكم الإعدام الصادر في حق ابنهم، حيث قامت السفارة التونسية بمالي بتعيين محام له، وبذل بعض الجهود من أجل تخفيف الحكم. و"بشير سنون" هو مواطن تونسي من ولاية تطاوين غادر تونس سنة 2007 بعد مضايقة الأمن له، ليصل إلى مصر ثم موريتانيا ومن ثم إلى مالي التي اعتقل فيها.