كشفت وثيقة سرية تم تسريبها مما يسمى وزارة الدفاع لجبهة البوليساريو وتحديدا من قسم المديرية العامة لحماية المؤسسات الوطنية الذي يترأسه محمد الولي أعكيك، الوثيقة موقعة من طرف مدير جهاز الأمن المذكور في (بئر لحلو) في السادس من الشهر الجاري. وتتضمن الوثيقة توجيهات وتعليمات لجميع النواحي العسكرية، وقيادة الدرك الوطني والولايات والدوائر، وكذلك المؤسسات الحكومية الموجودة في مخيمات تندوف من أجل حث المشاركين في مؤتمر اتفاريتي لجبهة البوليساريو وذلك لاستعمال كل الوسائل الممكنة والمتاحة من أجل التصويت لصالح محمد عبد العزيز والتضييق على كل من يعارض ذلك، وعلى أي منافس محتمل له. كما تحذر الوثيقة من المعارضة التي يتزعمها بعض شيوخ القبائل وتيارات اخرى في الجبهة تنتقد التوجه السياسي الذي يقوده محمد عبد العزيز، طالبة الوقوف في وجه كل من يريد ان يترشح مكانه في منصبي الكتالة العامة للجبهة ورئاسى الجمهورية. الى ذلك ذكرت المصادر ان اشغال مؤتمر الجبهة متواصلة في جلسات نقاش مغلقة. وأوضح الناطق الرسمي باسم المؤتمر، سيدي محمد عمار في ندوة صحفية أن "المؤتمر ينعقد في ظروف دولية جد خاصة يميزها تعثر المسيرة السلمية في الصحراء الغربية التي تقودها الأممالمتحدة لإيجاد حل سلمي للنزاع" بحسب تعبيره. وفيما يلي نص الوثيقة (انظر صورتها الأصلية) سري للغاية الى جميع النواحي العسكرية قيادة الدرك الوطني الولايات والدوائر المؤسسات الحكومية في إطار التحضير الجيد للمؤتمر الثالث عشر ونظرا لحساسية الظرفية الحالية التي تمر منها القضية الوطنية، وكذا الحراك الذي يعرفه المجتمع من احتجاجات ومظاهرات، وهو ما يستغله العدو وبعض المحسوبين على القيادة من مسؤولين وأعيان، يرجى العمل على تكثيف ومضاعفة الجهود قصد إنجاح هذه المرحلة. كما أنه بلغ الى علمنا ان بعض الجهات في القيادة ومن بين شيوخ واعيان القبائل، من يدفع في اتجاه إفساد هذا المؤتمر من خلال الطعن في نتائجه ومنتخبيه، كما ان هناك من يعمل على الدفع بأشخاص من داخل القيادة لمنافسة الأخ محمد عبد العزيز رئيس الدولة على الكتابة العامة للجبهة وكذا على رئاسة الجمهورية وهم معروفون لدينا، لذا وجب العمل على حث الناس بجميع الوسائل الممكنة والمتاحة على التصويت لصالح الأخ الرئيس والتضييق على كل من يعارض ذلك. بئر لحلو 06 ديسمبر 2011 محمد المولى أعكيك المدير العام