تعهد حزب الحركة الشعبية المشارك في الحكومة المغربية المنتهية ولايتها، بخدمة قضايا المغرب ومصالحه العليا "من أي موقع كان". وذكر الحزب في بلاغ أصدره عقب اجتماع مكتبه السياسي أمس الإثنين، وخصص لتدارس الوضعية السياسية الحالية المترتبة عن الانتخابات الأخيرة وتقييم أدائه خلال هذه الاستحقاقات، أن "شعار الحركة الشعبية كان هو "التزام من أجل المغرب" ووفاء لهذا الالتزام فإننا سنخدم قضايا المغرب ومصالحه العليا من أي موقع كان". وأعرب الحزب عن تهانئه للشعب المغربي وجلالة الملك على كون الانتخابات مرت في ظروف حسنة وطبيعية وميزتها الشفافية والنزاهة، وعرفت ارتفاعا ملحوظا في نسبة المشاركة وصلت الى 45 في المائة كمعدل وطني وتجاوزت 70 في المائة في الأقاليم الجنوبية. وأوضح البلاغ أنه بعد التصويت بكثافة على دستور جديد، ولج المغرب إلى الديمقراطية من بابها العريض مما يضفي مصداقية أكبر على نظامه السياسي ومؤسساته ويظهر للعالم بأن الخيار الديمقراطي الذي تبناه المغرب لا رجعة فيه. وأبرز أن الشعب المغربي عبر عن إرادته بحرية، مما أفرز خريطة سياسية تعطي لحزب العدالة والتنمية تقدما ملحوظا بالمقارنة مع الأحزاب الأخرى، مهنئا إياه ومتمنيا له التوفيق في المهام التي ستسند اليه بحكم فوزه في هذه الانتخابات. وأضاف "إذ نحترم النتائج التي أفرزتها صناديق الاقتراع، فإننا في نفس الوقت قررنا متابعة الدراسة والتحليل لتجاوز العوامل التي أدت الى أن النتائج التي حصلنا عليها كانت دون طموحنا".