استطاعت مجموعة (في حدود المائة) من السيدات، أغلبهن شابات في ريعان العمر، أن يخلقن الحدث، ويلفتن الانتباه إليهن في أول وقفة احتجاجية في الساحة المقابلة لمبنى البرلمان بالرباط، غداة فوز حزب العدالة والتنمية المعارض، ذي التوجه الإسلامي المعتدل،في الانتخابات التشريعية . وقادت هذه الوقفة حركة تطلق على نفسها " العيالات جايات" بالدارجة المغربية، ومعناها بالعربية الفصحى (النساء قادمات). وتسعى هذه الحركة، حسب قولها، إلى ما تعتقده إنصاف المرأة المغربية،والحفاظ على مكاسبها، وإعطائها حقها من الاعتبار، كفاعلة في المجتمع، من خلال الشعار الذي ترفعه، وهو "لا تحرر للمجتمع بدون تحرر المرأة". ويبدو أن اختيار تاريخ الوقفة لمساء يوم أمس السبت، تم التفكير فيه والتخطيط له، وذلك استغلالا لحضور عدد كبير لوسائل الإعلام العربية والدولية، لتغطية الاستحقاقات التشريعية بالمغرب. وبالفعل فقد لوحظ حضور للصحافيين الذين حرصوا على التقاط صورة هذه الوقفة كخلفية لتأثيت مقالاتهم وربورتاجاتهم عن المغرب كبلد يشهد حراكا سلميا، وينادي بالمزيد من الإصلاحات السياسية والاجتماعية. يذكر أن حركة " العيالات جايات" أو "العيالات قادمات"، حديثة العهد، ولم تظهر إلا منذ مدة وجيزة، لاتتجاوز الشهرين، وتقوم حسب تصريح لإحدى مؤسساتها، يوم الإعلان عنها في ندوة صحافية، على المبادئ التالية: التقدمية، والديمقراطية، والاستقلالية، والجماهيرية، مضيفة أنها إطار يجمع مناضلات على أرضية تنهل من منظور تحرري للمرأة.