الرباط "مغارب كم" سعد الدين المزوق جدد وزير الخارجية التركي، داود أوغلو، موقف بلاده من الوضع السياسي في سوريا، مطالبا النظام بوضع حد "لنزيف الدماء". وقال أوغلو خلال ندوة صحفية اليوم بالرباط مع نظيره المغربي الطيب الفاسي الفهري "لا يمكن أن نبقى مكتوفي الأيدي حيال الوضع في سوريا، مطالبا بوقف "النزيف الموجود في سوريا في الحال" معبرا عن أسفه عن عدم توقف النظام السوري عن إطلاق النار على المواطنين حتى في أيام العيد. وذكر أوغلو كيف أنه زار دمشق خلال شهر رمضان الماضي وقال للمسؤوليين السوريين "أوقفوا إطلاق النار في هذا الشهر المقدس" ولكن "القتل استمر" مع ذلك يقول الوزير التركي، مضيفا أن "سوريا إذا عطست تصاب تركيا بالزكام والعكس صحيح" منتقدا في الوقت نفسه تعرض التمثيليات الدبلوماسية التركية للهجوم في سوريا ومعتبرا أن حمايتها هي مسؤولية البلد المضيف. وطالب رئيس الديبلوماسية التركية من وزير الخارجية السوري وليد المعلم باعتذار رسمي معتبرا أن الاعتذار الذي قام به الأخير خلال مؤتمر صحفي غير كاف. واوضح أوغلو "الاعتذار لا يجب أن يكون أمام الصحفيين ولكن أمام المراجع السياسية لتركيا". وأشار أوغلو إلى إمكانية فرض عقوبات على سوريا قائلا "نريد أن تكون عقوبات في الفترة القادمة لكن من دون أن يكون لها تأثير على الشعب السوري". من جانبه أكد وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري أن هناك انسجاما في المواقف بين تركيا والمغرب وعلى أعلى مستوى القيادة في البلدين، مضيفا أنه على الأنظمة العربية "أن تستمع إلى نبض وإرادات الشعوب" وليس كما وقع في عدد من البلدان العربية. وأكد الجانبان على ضرورة احترام تطلعات الشعوب العربية في العيش الكريم والحداثة والديمقراطية. واعتبر أوغلو "استقرار الشعوب العربية والاستجابة لحاجياتهم ستكون لها انعكاسات إيجابية على منطقتنا". وحرص وزير الخارجية التركي على الإشادة بالإصلاحات التي انتهجها المغرب مقارنة بدول عربية أخرى، وقال "ان الملك محمد السادس اتخذ إصلاحات جيدة ونحن نقدر هذه الإصلاحات ونرى أنها ستكون كنموذج للدول العربية الأخرى".