طالب الهاشمي الحامدي رئيس تيار العريضة الشعبية، الرئيس المؤقت للبلاد فؤاد المبزع، اليوم الاثنين بالاعتذار عن ما سماه اقصاء من المشاركة في اجتماع حزبي للأعداد للجلسة الافتتاحية للمجلس التأسيسي. وكان تيار "العريضة الشعبية" حقق مفاجأة مذهلة بفوزه بالمركز الثالث في انتخابات المجلس. وحصل حزب النهضة على 89 مقعدا في انتخابات المجلس التأسيسي تلاه المؤتمر من اجل الجمهورية بحصوله على 29 مقعدا ثم العريضة الشعبية بحصوله على 27 مقعدا ثم التكتل الذي حصل على 20 مقعدا في أول انتخابات نزيهة وحرة في تاريخ البلاد بعد ان أطاحت احتجاجات شعبية بالرئيس السابق زبن العابدين بن علي، مطلع العام الحالي. وتتمثل مهمة المجلس التأسيسي في صياغة دستور جديد للبلاد. وستنطلق أولى جلساته في 22 من الشهر الحالي. وتتفاوض أحزاب النهضة والمؤتمر والتكتل ،على تشكيل الحكومة المقبلة بينما رفضت إجراء مفاوضات مع" العريضة" بدعوى انها مقربة من النظام السابق. وقال المليونير الهاشمي الحامدي، زعيم تيار العريضة الشعبية ،وهو ايضا مالك لقناة "المستقلة" التي تبث من لندن في بيان «حملة... التشويه والتجريح بحقي شخصيا ثم بحق تيار العريضة الشعبية للحرية والعدالة والتنمية تجاوزت كل الحدود.» واضاف «سجلت باستهجان وبأسف شديدين حالة الإقصاء السياسي التي فرضتها أغلب القوى السياسية الفائزة بمقاعد في انتخابات المجلس التأسيسي على تيار العريضة الشعبية للحرية والعدالة والتنمية.» وطالب الحامدي «من الرئيس المؤقت للجمهورية اعتذارا واضحا لا لبس فيه موجها بشكل مباشر لأنصار العريضة الشعبية في كل أنحاء البلاد وللشعب التونسي على إقصاء ممثلي العريضة من حضور اجتماع الكتل الفائزة في المجلس التأسيسي والذي أشرف عليه الرئيس المؤقت شخصيا.» وكان الرئيس المبزع التقى يوم السبت الماضي بممثلين عن الأحزاب السياسية الفائزة في الانتخابات للاعداد للجلسة الافتتاحية للمجلس التأسيسي لكن تيار العريضة قال انه تم إقصاؤه من هذا الاجتماع رغم انه القوة الثالثة في البلاد ألان بعد انتخابات حرة. وحقق الحامدي فوزا كاسحا فاجأ اغلب الملاحظين في البلاد واحتلت قائمته المركز الاول في سيدي بوزيد مهد الثورة التونسية والعربية. وعقب الفوز واجه ،الحامدي، اتهامات بانه محسوب على النظام السابق واعلنت احزاب سياسية عدم استعدادها للتفاوض مع تيار العريضة حول الحكومة المقبلة مما أثار ردود فعل غاضبة واحتجاجات في سيدي بوزيد استمرت يومين قبل ان تهدأ. وكان من المقرر ان يصل الحامدي المثير للجدل والمقيم في لندن منذ 25 عاما الى تونس يوم السبت الماضي، لكن عدل في أخر لحظة وبرر قراره بالحملة الشرسة التي يتعرض لها من وسائل الإعلام والخصوم السياسيين في البلاد.