لم تسمح السلطات المصرية أمس للمطربة الجزائرية فلة باجتياز بوابة المطار للتوجه إلى القاهرة، وحجزتها لمدة 12ساعة،على حد قولها، رغم توفرها على دعوة لإحياء سهرة فنية في دار الأوبرا بعاصمة الكنانة. وذكرت عدة تقارير إعلامية، أن أمن المطار منع المطربة الجزائرية فلة من دخول مصر لعدم استصدارها موافقة أمنية مسبقة، مما ترتب عنه ترحيلها إلى بلدها الجزائر، وهوالأمر الذي أثار غضبها، حيث عبرت، في تصريحات صحافية، نسبت إليها، عن أسفها البالغ لعدم السماح لها باللقاء مع جمهورها المصري من جديد. وقالت إن فرحها بالدعوة التي تلقتها من دار الأوبرا المصرية للمشاركة في حفل فني سرعان ما تحول إلى"مرارة وخيبة أمل"، حسب تعبيرها. وعبرت عن استغرابها لمنعها من دخول مصر، مشيرة في تصريح لها ليومية "الخبر" الجزائرية الصادرة اليوم، أن ذلك يثير علامة استفهام كبيرة "خاصة أن محامي أكد لي أنه لا يوجد أي مانع لذلك بعد تسوية وضعي القانوني هناك في 2001". واستطردت قائلة إنه "من غير المعقول أن يتغير كل المصريين وتظل فئة قليلة تمارس الأساليب القديمة نفسها، وتسيء إلى الشعب المصري الطيب" على حد تعبيرها. وحسب بعض المصادر الأمنية والإعلامية معا، فقد منعت فلة الجزائرية من دخول مصر على خلفية قضية سابقة، اتهمت فيها عام 1991 في ملف "آداب" حسب ما يصطلح عليه في القانون المصري. يذكر أن فلة مُنعت من عبور الحدود المصرية في فترة التسيعينات بسبب تلك القضية، فيما أكدت في تصريحات لها مؤخرا أن ذلك الحظر قد رُفع بالفعل. وكان من المفترض أن تدخل مصر للمشاركة في مهرجان الموسيقى العربية بدار الأوبرا القاهرية. الطريف أن الفنانة فلة الجزائرية التي لم تدخل مصر منذ 18 عاما، مازالت مصرة على العودة إلى القاهرة، متحدية قرار المنع ، وقالت "سأبقى في الجزائر يومين أو ثلاثة، ثم أطير إلى مصر مجددا. من حقّي زيارة هذا البلد وليس ثمّة ما يمنعني من ذلك".