قال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية اليوم الأربعاء ان المحكمة لا تزال تتلقى معلومات تفيد بأن سيف الإسلام القذافي ربما يحاول الفرار من ليبيا بمساعدة المرتزقة. وفي نص مكتوب لخطاب لمجلس الأمن قال كبير مدعي المحكمة لويس مورينو اوكامبو أيضا انه يحقق فيما اذا كان الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي الذي قتل بعد قليل من القاء القوات الحكومية القبض عليه الشهر الماضي ورئيس مخابراته السابق قد أمرا بعمليات اغتصاب جماعية. وقال اوكامبو "هناك مزاعم عن جرائم ارتكبتها قوات حلف شمال الأطلسي ومزاعم عن جرائم ارتكبتها القوات الموالية للمجلس الوطني الانتقالي ...بالإضافة الى مزاعم عن جرائم اضافية ارتكبتها القوات الموالية للقذافي. "الادعاء سيبحث هذه المزاعم بحيادية واستقلال". وينفي حلف الأطلسي مزاعم عن استهدافه المدنيين عمدا خلال حملة غارات جوية استمرت سبعة اشهر ضد قوات القذافي والتي أنهاها الحلف يوم الاثنين. وتعهد المجلس الوطني الانتقالي بالتحقيق في مزاعم عن القيام بعمليات إعدام وانتهاكات ضد من يشتبه بأنهم أنصار القذافي. وتقول جماعات حقوق الإنسان ان قوات المجلس اختصت مهاجري الدول الأفارقة جنوب الصحراء بالاعتقال التعسفي للافتراض بأنهم يؤيدون القذافي. وقال أوكامبوا انه على دراية بهذه المزاعم. ويقول المجلس الانتقالي انه يود محاكمة سيف الإسلام ورئيس المخابرات السابق عبد الله السنوسي في ليبيا. وكلاهما تتهمه المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب أخرى. وقال اوكامبو "نتلقى أيضا معلومات عن ان مجموعة من المرتزقة ربما تسعى لتسهيل فرار سيف الإسلام من ليبيا ..نطالب الدول بأن تفعل كل ما بوسعها لتعطيل مثل هذه العملية". وربما يتجه سيف الإسلام الى النيجر التي تجازف بإغضاب مواطنيها من بدو الطوارق المؤيدين للقذافي اذا سلمته الى المحكمة الجنائية الدولية بموجب التزاماتها في إطار المعاهدة حيث تعهدت بتسليمه اذا ظهر على أراضيها.