أشار مساعد وزيرة الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا جيفري فلتمان الاثنين إلى أن الولاياتالمتحدة الأميركية تتمنى التعاون مع الجزائر لمنع تهريب السلاح من ليبيا. وقال فلتمان في مؤتمر صحفي في السفارة الأمريكيةبالجزائر "الولاياتالمتحدة تريد تقوية تعاونها (مع الجزائر) بهدف منع تهريب السلاح انطلاقا من ليبيا". واستقبل المسؤول الأميركي الأحد من طرف الرئيس عبد العزيز بوتفليقة كما تحادث مع وزير الخارجية مراد مدلسي. وأضاف فلتمان "مشكلة السلاح كان في أولوية المحادثات مع المسؤولين الجزائريين، لأن انتشار السلاح خطير" وكان مسؤولون في الأممالمتحدة حذروا غداة مقتل القذافي من وصول جزء من مخزون السلاح الليبي الى المتمردين في دارفور او عناصر تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وأضاف المسؤول الأمريكي أنه "من المهم بالنسبة لنا فهم موقف الجزائر بشأن ما يحدث بالمنطقة و أفضل السبل التي تفكر فيها الجزائر لدعم سلطات هذا البلد (ليبيا) خلال المرحلة الانتقالية". وكان الزعماء الجدد في ليبيا أعلنوا الأحد "تحرير" بلادهم، بعد ثلاثة أيام من مقتل الزعيم الليبي السابق معمر القذافي ما يمهد لتشكيل حكومة انتقالية. وقال فيلتمان في تصريح عقب استقباله من طرف الرئيس بوتفليقة ان "الجزائر بلد مجاور لليبيا و مهم جدا أن نعرف رأيه بخصوص الوضع في ليبيا و استقاء آراء الرئيس بوتفليقة ونصائحه لمعرفة ما هي أحسن السبل لمساعدة هذا البلد على إنجاح مساره الانتقالي". وتتقاسم الجزائر وليبيا أكثر من ألف كيلومتر من الحدود البرية في الصحراء. وشاب الحذر علاقات الجزائر وطرابلس بعد استقبال الجزائر اثنين من أبناء القذافي وابنته عائشة وزوجته في 29 أغسطس. وبررت الجزائر ذلك وقتئذ بأسباب إنسانية. وأعربت الجزائر عن أملها بعد مقتل القذافي في "بداية عهد جديد في ليبيا". وفي لقاء صحافي الأربعاء الماضي مع وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ ،صرح وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي ان بلاده "كانت لديها علاقات غير رسمية مع المجلس الوطني الانتقالي، باتت اليوم رسمية".