أكد راشد الغنوشي الزعيم التاريخي لحزب النهضة الإسلامي في تونس الذي يتوقع ان يحصل على أفضل نتيجة في انتخابات المجلس التأسيسي في 23 أكتوبر، اليوم السبت لوكالة فرانس برس، ان حزبه هو "الحزب الأكبر" في تونس. وقال في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس من باريس "النهضة هو الحزب الأكبر في البلاد وشعبية النهضة صاعدة". وشدد ردا على سؤال بشان عدم مواكبة جمهور غفير آخر اجتماع للنهضة الجمعة في ضاحية راقية من العاصمة، بحسب شهود، "الانتخابات سوف تحكم على ذلك ويوم 23 أكتوبر سنكتشف الأمر". وتشهد تونس في 23 أكتوبر الجاري انتخابات تاريخية لمجلس وطني تأسيسي تتمثل مهمته الأساسية في صياغة دستور الجمهورية الثانية في تاريخ تونس المستقلة. من جهة اخرى ندد الغنوشي ب "العنف مهما كان شكله" وذلك تعليقا على الهجوم الذي كان استهدف الجمعة منزل صاحب قناة خاصة في تونس، من قبل مجموعة من مئة سلفي غاضبين على بث القناة لفيلم احتوى تجسيدا للذات الإلهية الأمر المحرم بحسب تعاليم الإسلام. غير انه اعتبر عرض الفيلم "عملا استفزازيا" مشددا على "حق الشعب في حماية معتقده بالوسائل السلمية والتعبير عن غضبه من الاعتداء على مقدساته". وتظاهر آلاف الأشخاص في العاصمة وباقي المدن التونسية الجمعة للتنديد بعرض الفيلم. وأكد الغنوشي ان "هذه التظاهرات لم يقم بها حزب معين بل كل الشعب للتعبير عن غضبه إزاء هذا العدوان والعمل الاستفزازي الذي يستهدف إعاقة الانتخابات".