عباس لبنكيران: سأتصل بك بعد ظهور نتائج الانتخابات المقبلة، وظهور بوادر تحالف العادلة والتنمية والاستقلال، دلك ما كشفت عنه مكالمة هاتفية بين رئيس الحكومة والأمين العام لأكبر حزب معارض لحكومته، المكالمة تبعتها لقاء في الوزارة الأولى بين الرجلين، خرج باتفاق أن يهاتف الفاسي بنكيران بعد خروج النتائج النهائية للانتخابات المقرر إجرائها يوم 25 نونبر المقبل، تحرك قرأت فيه اليومية بوادر تحالف قد يدخل المصباح إلى الكتلة الديمقراطية، خصوصا وأن بن عبد الله الأمين العام للتقدم والاشتراكية كان قد بيض صفحة العدالة والتنمية وندد بالمحاولات التي تسعى إلى شيطنة الحزب خلال برنامج حوار الذي تبثه القناة الأولى، كما بنت اليومية هذه التحركات على خلفية ما شهده الحقل اليبيرالي من تحالف لثمانية مكونات سياسية فيما بات يعرف بG8. هل يضع الاتحاد الاشتراكي رجلا داخل الكتلة وأخرى خارجها؟ سؤال تطرح اليومية على خلفية الاجتماع الأخير لمكونات الكتلة الثلاثة، التي اجتمعت يوم الخميس، ولم تخرج بموقف صريح للاتحاد فيما يخص G8، الاجتماع حضره لأول مرة إدريس لشكر الذي لا يخفي حماسته للاقتراب من التحالف الليبرالي، وكانت الاتحاد قريبا جدا من التحالف مع الأحزاب الثمانية، بعد لقاء عقده بمزوار في اللحظات الأخيرة قبل أغلان التحالف، واللقاء الذي قال عنه مزوار إنه كانلقاء إخباريا، لكن عناصر الكتلة الأخرى لم تقتنع برد مزوار، متججة لماذا لم يلتقي مزوار بها أيضا ليخبرها بالتحالف، التقدم و الاشتراكية هو الوحيد بين مكونات الكتلة الذي يحرص على التشبث بها إطارا للعمل المشترك، وإذا كان لكشر متحمسا لاقتراب من الثمانية فإن عناصر من الاتحاد ترفض حتى مجرد التفكير في الاقتراب مما لا تزال تسميه أحزاب الإدارة، ليجد الراضي نفسه حائرا بين هذا وذلك.