اختارت "الشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة"، اقتراب موعد الانتخابات المقرر إجراؤها في 25 نوفمبر المقبل، لتوجه مذكرة ترافعية إلى الأحزاب السياسية المغربية، تطالب فيها بإنصاف الأمازيغية، كمكون أساسي من مكونات الهوية المغربية في بعدها اللغوي. أعلن عن ذلك، أحمد أرحموش، رئيس الشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة، خلال ندوة صحافية، عقدها اليوم في مدينة الرباط، موضحا أن المذكرة الترافعية تتضمن مجموعة من المطالب، ومن بينها التركيز على ضرورة استعمال الأمازيغية وحرف تيفيناغ من طرف الأحزاب السياسية أثناء الحملة الانتخابية، إلى جانب اللغة العربية في جميع وسائط التواصل الإعلامية، السمعية والبصرية والمكتوبة، على امتداد التراب الوطني. وأوضح أرحموش أن ما تسعى إليه المذكرة الترافعية هو وضع حد لكل أشكال التمييز ضد الأمازيغية، وتذكير الأحزاب بمدى توفر الإرادة السياسية لديها من أجل العمل على الارتقاء والنهوض بالأمازيغية من خلال إدراجها ضمن برامجها وأدبياتها وأرضياتها السياسية. كما تروم المذكرة أيضا ترسيخ الوعي بأهمية إدخال الأمازيغية ضمن المنظومة اللغوية لجميع المرافق والمؤسسات الإدارية، وكذا جميع مظاهر الحياة العامة، ترسيخا لمبدأ العدالة اللغوية والثقافية، وتنزيلا لمقتضيات الدستور الجديد، بخصوص الأمازيغية. وتعتبر الشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة من أنشط الجمعيات الأمازيغية التي تتحرك بشكل لافت للنظر، في مجال الدفاع عن اللغة الأمازيغية، وسبق لها توجيه العديد من المذكرات والمراسلات إلى من بيدهم القرار السياسي لحثهم على إنصاف الأمازيغية. يذكر أن المكتب التنفيذي للشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة بعث مؤخرا برسالة إلى عباس الفاسي، رئيس الحكومة ، قصد "رد الاعتبار للحقوق اللغوية والثقافية الأمازيغية بالمغرب" وفق "الصلاحيات الدستورية الموكولة لرئيس الحكومة".