الجزائر "مغارب كم" "رويترز" قالت الحكومة الجزائرية اليوم الخميس انها مستعدة للعمل بشكل وثيق مع السلطات الجديدة في ليبيا وذلك في خطوة تهدف الى وضع حد للتأزم في العلاقات بين البلدين منذ الإطاحة بمعمر القذافي. وأكدت حكومة الجزائر في بيان لوزارة الشؤون الخارجية نقلته وكالة الأنباء الجزائرية رغبتها في العمل بشكل وثيق مع السلطات الليبية الجديدة "بغية إرساء قواعد تعاون ثنائي مثمر بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين". وأضاف البيان أن رغبة الحكومة الجزائرية تهدف أيضا الى توفير الظروف للحفاظ على سلام وأمن واستقرار المنطقة. الى ذلك يرى مراقبون ان هذا التطور في علاقات البلدين الجارين يعتبر مؤشرا بارزا على انتهاء نظام العقيد القذافي. وأعادوا الى الأذهان ان عواصم غربية لمحت الى الجزائر بضرورة عدم التصعيد مع السلطات الثورية في ليبيا، رغم اعتراف الغرب بحقيقة مخاوف الجزائر من انفلات الأوضاع الأمنية على حدودها البرية الطويلة مع ليبيا في ظل تقارير تحدثت في الأيام الأخيرة عن نمو في نشاط تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي الذي استغل عدم الاستقرار في أجزاء من ليبيا، وكثرة السلاح الذي أصبح بضاعة في يد المهربين المحترفين. ولم تعلق السلطات الليبية على القرار الجزائري الجديد، لكن يسود الاعتقاد انها سترحب به لأنه يصب في النهاية في صالحها ويعزز موقفها في الداخل والخارج. وفي هذا السياق تنبغي الإشارة الى ان الاتحاد الإفريقي قرر قبل أيام الاعتراف بالنظام الثوري في ليبيا، ولذلك لم يبقى أي معنى للممانعة الجزائرية.