الدار البيضاء "مغارب كم": حنان غالب خلف قرار مقاطعة الحزب الاشتراكي الموحد للانتخابات المقبلة ردود فعل قوية داخل أجهزة الحزب على المستويات المحلية والإقليمية، إذ بدأت سلسلة الانسحابات من الحزب. واعتبرت مصادر من داخل الاشتراكي الموحد أن معظم الاستقالات جاءت بسبب عدم الرضى على الطريقة التي اتخذ بها قرار مقاطعة الاستحقاقات الانتخابية القادمة. وأكدت مصادر من داخل الحزب أن عدد من المستشارين الجماعيين بمدن « جرادة، سيدي ايفني ..» المنتخبين باسم الاشتراكي، قدموا استقالتهم من الأجهزة الحزبية، على إثر قرار مقاطعة الانتخابات التشريعية. وأعلن منتسبون للحزب تقديم استقالات جماعية ودخولهم في مشاورات مع قيادة حزب الإتحاد الإشتراكي. ولا تستبعد ذات المصادر أن يتصدر البرلماني الوحيد باسم الاشتراكي الموحد برسم انتخابات 2007، لائحة الاتحاد الاشتراكي بالدائرة الانتخابية جرادة. ويأتي قرار أعضاء الاشتراكي الموحد بكل من جرادة وسيدي ايفني لينضاف إلى التحاق رئيس جماعة بلفاع ومعه عدد من المنتخبين بحزب التقدم و الاشتراكية. وغير بعيد عن الحزب الاشتراكي الموحد، جدد حزب المؤتمر الوطني الاتحادي تمسكه بتحالف اليسار الديمقراطي، الذي يجمعه بالاشتراكي الموحد وحزب الطليعة. وجاء في البيان أن تحالف اليسار الديمقراطي خيار استراتيجي للحزب، لأنه يشكل اللبنة الأساسية الصلبة لبناء قطب يساري معارض على أسس تنظيمية وسياسية حديثة، بما يحوله إلى قوة فاعلة في المجتمع وفي الساحة الوطنية، كرهان تاريخي منفتح على الفئات الاجتماعية، التي تعاني الاستغلال والقهر والإقصاء للتعبير النضالي عن مصالحها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وتعرب عن استعدادها التام، وبإرادة قوية، للمساهمة الفعالة والإيجابية في بناء هذا القطب. وأوضح البيان أن الاختلالات المجتمعية، التي يعيشها المغرب، في حاجة إلى إصلاحات اجتماعية عميقة، لرفع كل أنواع التهميش الاجتماعي عن عموم المواطنين، ولضمان الاستقرار كشرط للتنمية المأمولة. وكان حزب المؤتمر الوطني الاتحادي قرر نهاية الأسبوع الماضي المشاركة في الانتخابات المقبلة، عقب الاجتماع الذي عقدته اللجنة المركزية للحزب، ودعا الحزب كافة المنتسبين إلى التعبئة الشاملة والاستثنائية، وتوظيف كل الإمكانيات والطاقات لتحويل لحظة الانتخابات إلى معركة حقيقية بالنزول إلى الشارع، وابتكار كل الأساليب النضالية لمواجهة تجار الانتخابات، ومقاومة كل الذين يتاجرون بالوطن، ويسيئون إليه، من خلال تزوير إرادة الشعب.