قال شهود ان قوات الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي هاجمت البوابة الأمامية لمصفاة نفطية على بعد 20 كيلومترا من بلدة رأس لانوف الساحلية اليوم الاثنين مما أسفر عن مقتل 15 حارسا وإصابة اثنين. وقال رمضان عبد القادر وهو أحد العاملين في المصفاة والذي أصيب خلال الهجوم في قدمه ان نحو 14 او 15 شاحنة جاءت من ناحية سرت معقل القذافي صوب راس لانوف. وقال لرويترز "سمعنا إطلاق نار وقصف نحو الساعة التاسعة صباحا" من جانب الموالين للقذافي. وذكر انه ورفاقه كانوا نائمين حين هاجمت القوات الموالية للقذافي المصفاة. ويسيطر المجلس الوطني الانتقالي الذي يحكم ليبيا الآن بعد الإطاحة بالقذافي على المصفاة. وشاهد مراسل لرويترز 15 جثة لرجال بها طلقات نارية في مستشفى راس لانوف حيث يعالج الجرحى. وتناثرت الدماء على الأرض. والمصفاة التي يطلق عليها "شركة راس لانوف لتصنيع النفط والغاز" لم تكن تعمل بالكامل. وأضاف شهود أن نحو 60 من العاملين بالمصفاة كانوا هناك وقت وقوع الهجوم. وقال مسؤول بوزارة النفط المؤقتة لرويترز عبر الهاتف ان ميليشيات القذافي هي المسؤولة عن الهجوم وربما جاءت من الصحراء. وتابع أنه كان هناك بعض العمال داخل المصفاة يقومون بإعدادها وتنظيفها لكي تعمل من جديد. وقال محمد الفرجاني وهو مهندس في المصفاة لم يكن موجودا وقت وقوع الهجوم ان الهدف من الهجوم هو ترويع الحراس والمقاتلين وتعطيل بدء إنتاج النفط. وأعلن محمود جبريل رئيس الوزراء الليبي المؤقت أمس الأحد ان ضخ النفط الليبي بدأ من موقع لم يكشف عنه ووعد بمزيد من الإنتاج في المستقبل القريب. وقالت شركة الخليج العربي للنفط "أجوكو" الليبية اليوم انها استأنفت الإنتاج من حقل السرير شرق البلاد. وأوضحت أن الإنتاج حاليا 50 ألف برميل يوميا.