قتلت قوات الأمن الجزائرية مسلحين وصفتهما "بالإرهابيين" شاركا في الهجوم على قرية بتيزي وزو (110 كلم شرق الجزائر) لاختطاف شاب جزائري، ما أسفر عن مقتل الرهينة وشقيقه وزوج أخته، كما أفادت السبت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية استنادا الى مصادر امنية. وقال المصدر ان قوات الأمن لاحقت المسلحين في حدود التاسعة ليلا (00:20 تغ) من يوم الجمعة ونصبت لهما كمينا في قرية ايغندوسن قرب بلدة معاتقة التي تبعد 25 كلم جنوبي تيزي وزو. وأضاف المصدر أن المسلحين شاركا مع المجموعة التي حاولت منتصف ليل الخميس خطف شاب جزائري مهاجر، فدخلوا في اشتباك مع السكان، ما اسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص هم الرهينة وشقيقه وزوج أخته كما أصيب اثنان آخران بجروح. وكان مسلحون دخلوا قرية البير في المنطقة لخطف الشاب غير ان سكان القرية تجمعوا لحمايته، بحسب صحفي تحدثت اليه وكالة فرانس برس. وقال والد الرهينة القتيل لصحيفة الوطن السبت "عدت من فرنسا يوم الخميس في الرابعة وبعد ثماني ساعات جاؤوا ليختطفوا ابني". وتابع "كيف عرفوا اني هنا.. لا بد ان لهم شركاء" في القرية. وسرد شاهد عيان للصحيفة الحادثة وقال"المسلحون خطفوا الشاب من امام منزله وابتعدوا به مائة متر، وطلبوا فدية بمليوني دينار (20 الف يورو) مقابل اطلاق سراحه". وتدخل سكان القرية مسلحين ببنادق صيد، فقتل المسلحون الرهينة وتبادل الطرفان النار لعشر دقائق مما ادى الى مقتل الشخصين الآخرين، بحسب الصحيفة. وتتحدث الأرقام الرسمية للشرطة الجزائرية عن "177 حالة اختطاف وتحويل قصر خلال سنة 2010 في كامل الجزائر". وتبقى تيزي وزو التي يقطنها أكثر من مليون نسمة، في المرتبة الاولى في عدد عمليات الخطف من اجل طلب الفدية اذ سجلت خمس حالات اختطاف منذ بداية السنة، بحسب مصادر اعلامية.