هاجم مسعود ولد بولخير رئيس حزب التحالف الشعبي التقدمي، النظام الحاكم في موريتانيا بشدة، واعتبر "فترة الحكم الحالية هي أسوء فترة حكم عرفتها البلاد" حسب قوله. وقال ولد بولخير امس أمام جمع من أنصاره في مهرجان بمقاطعة الرياضجنوب العاصمة, إن "فترة حكم الرئيس محمد ولد عبد العزيز رغم قصرها إلا أنها أسوء فترة عرفتها البلاد"، مقارنا بينها وبين فترة حكم الرئيس الأسبق معاوية ولد الطايع التي امتدت لأكثر من عشرين سنة. وانتقد ولد بولخير مشروع بناء طرق جديدة في العاصمة نواكشوط قائلا إن الفقراء وسكان أحياء الصفيح لا يحتاجون إلى طرق معبدة بقدر ما يحتاجون الي لقمة العيش، ومن يحل مشاكلهم على مستوى الإدارة، متهما الرئيس ولد عبد العزيز بتشييد طرق معبدة من أجل "تشغيل آليات ومعدات يملكها شخصيا" حسب قول ولد بولخير. كما انتقد سياسة الرئيس في مجال محاربة الفساد قائلا إن "أكبر دليل على عدم جدية هذه السياسة هو المحيطون بولد عبد العزيز الذين تحولوا في فترة وجيزة إلى أثرياء"، على حد قوله. وفي مجال الصفقات العمومية قال رئيس حزب التحالف إن "المناقصات والصفقات في البلد أصبحت تمنح لشركات أجنبية على أساس أغراض شخصية"، حسب تعبيره. وقال ولد بولخير الذي يرأس أيضا البرلمان الموريتاني إن الحكومة الموريتانية "مشكّلة من الأثرياء"، مضيفا أن "الرئيس لا يستشرها في شيء، وأنها لا تملك قرارها" ،موضحا أن هذا ما يقوله أعضاء الحكومة في الكواليس. وحمل مسعود بشدة على سياسة الحكومة في مجال محاربة الإرهاب، محملا إياها مسؤولية ما وصفة بالانفلات الأمني في البلاد.