أقال مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي، الهيئة السياسية للثوار في بنغازي، "الحكومة" الاثنين، كما اكد اثنان من المتحدثين باسم الثوار. وقال محمد الكيش لفرانس برس ان مصطفى عبد الجليل "علق اعمال المكتب التنفيذي" الذي يرأسه محمود جبريل. واضاف ان عبد الجليل "طلب من محمود جبريل اعادة تشكيل فريقه، البعض منهم لن يعاد تعيينهم". واكد شمس الدين عبد المولى إقالة "الحكومة"، مضيفا ان محمود جبريل سيشكل مجلسا جديدا. ويضم المجلس التنفيذي نحو 15 عضوا يتولون ادارة شؤون المناطق التي يسيطر عليها الثوار في شرق ليبيا. ويتبع المجلس التنفيذي للمجلس الوطني الانتقالي ورئيسه. وتم تشكيل المجلس الوطني الانتقالي في بداية مارس في بنغازي بعد اسبوعين على انتفاضة 17 فبراير على نظام العقيد معمر القذافي. ويأتي قرار اقالة الحكومة بعد عشرة ايام على اغتيال القائد العسكري للثوار عبد الفتاح يونس والذي كان سببا في اثارة خلافات وتكهنات حول هوية القتلة او حتى احتمال وجود "طابور خامس" في الخطوط الخلفية للثوار. وطالب ائتلاف 17 شباط/فبراير الذي يضم منظمات شاركت في الانتفاضة الشعبية وفي اقامة المؤسسات في بنغازي باقالة ثلاثة مسؤولين هم علي العيساوي "وزير" الشؤون الخارجية، وجلال الدغيلي "وزير" الدفاع ونائبه. ووجهت اليهم انتقادات لانهم بقيوا في مصر بعد ان علموا باعتقال يونس. ويضم المجلس الوطني الانتقالي 31 عضوا. واعلن عبد الجليل عن فتح تحقيق في ما جرى، ودعا الاحد الى توحيد صفوف الثوار، وطالب بانضواء كافة الميليشيات التي تقاتل قوات العقيد معمر القذافي تحت جناح المجلس الانتقالي.