قال ابن الزعيم الليبي معمر القذافي في حديث صحفي ان معسكر والده يتصل بإسلاميين من المعارضة في محاولة لتقليبهم على معارضين ليبراليين في إشارة الى الجهود التي تبذل لاستغلال الانقسامات بين صفوف المعارضة بعد مقتل قائدها العسكري. وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" ان شخصية إسلامية معارضة ذكرها سيف الإسلام ابن القذافي ضمن المجموعة التي تم التحاور معها أكدت الاتصالات لكنها نفت الانفصال عن المعارضين الليبراليين. وسحق القذافي الإسلاميين بشدة خلال فترة حكمه الذي بدأ قبل 41 عاما وانحاز كثير من الإسلاميين لمعارضين أكثر ليبرالية موالين للغرب يحاولون الإطاحة به. وتصاعد الحديث عن انقسام داخل صفوف المعارضة في بنغازي منذ مقتل قائدهم العسكري اللواء عبد الفتاح يونس الذي اغتيل الأسبوع الماضي بعد استدعائه من جبهة القتال. وقال سيف الإسلام لصحيفة "نيويورك تايمز" انه أجرى اتصالات مع إسلاميين من المعارضة وان الحكومة والإسلاميين سيعلنون تحالفا في بيان مشترك خلال أيام. وقال سيف الإسلام الذي كان ينظر اليه كإصلاحي وخليفة محتمل لوالده للصحيفة "الليبراليون سيهربون أو يقتلون". وأضاف "سنقوم بذلك معا... ليبيا ستصبح مثل السعودية او ايران. وماذا في ذلك.." وأضاف متحدثا عن الإسلاميين "اعرف إنهم إرهابيون ودمويون وغير لطفاء لكن يتعين علينا ان نقبلهم". وقال انه اتصل مع على الصلابي الذي وصفه بانه "الزعيم الحقيقي" للمعارضين و"المرشد الروحي" للإسلاميين منهم. ونقلت نيويورك تايمز عن الصلابي إقراره بإجراء اتصالات مع سيف الإسلام لكنه قال انه باق على تحالفه مع المعارضين الساعين للإطاحة بأسرة القذافي من السلطة. ونقلت الصحيفة عن الصلابي قوله "الليبراليون جزء من ليبيا... أؤمن بحقهم في عرض مشروعهم السياسي ومحاولة إقناع الناس به". وتابع الصلابي أن سيف الإسلام أجرى مناقشات كثيرة مع المعارضة وأول ما تم مناقشته هو تخليهم عن السلطة. ولم ينجل بعد الغموض الذي يحيط بمقتل يونس. لكنه كشف تناحرا قبليا بين المعارضين وانقسامات بين الإسلاميين والجناح الليبرالي وأثار المخاوف بشأن ما اذا كانت المعارضة قادرة على تحقيق الاستقرار اذا ما تولت السلطة في نهاية الامر. وليونس الكثير من الأعداء باعتباره كان وزير الداخلية في حكومة القذافي ومنهم إسلاميون استهدفتهم حملات الحكومة. وقال سيف الإسلام ان معسكر القذافي التقى مرتين مع يونس في ايطاليا قبل مقتله. وقال "قلنا له .. ستقتل في نهاية الأمر لأنك تلعب مع الأفاعي .. وقال هذا هراء".