الدار البيضاء "مغارب كم": حنان غالب من المنتظر أن تشهد العديد من المدن المغربية مساء يومه الأحد، مسيرات ووقفات احتجاجية. مسيرات دعت إليها التنسيقيات المحلية لحركة 20 فبراير وأخرى دعت لها تنظيمات جمعوية ومدنية مناهضة للحركة. فمن جانب، تخرج تنسيقيات 20 فبراير للتظاهر في أكبر المدن المغربية، في مسيرات ووقفات تهدف من خلالها حركة العشرين التصعيد ورفع مطالب بإسقاط الفساد وفتح عدد من ملفات الفساد بعدد من المجالس البلدية والجماعية وبعدد من المؤسسات الوطنية. فبالدارالبيضاء، مراكش، فاس، مكناس، بني ملال، طنجة، أكادير، وجدة، الجديدة .. قرر نشطاء حركة العشرين من فبراير، تنظيم مسيرات ووقفات احتجاجية بعدد من الأحياء الشعبية معلنين الدخول في تحد لإقرار إصلاحات اجتماعية واقتصادية قوية. وعلى الجانب الآخر، تنظم تنسيقيات جمعيات المجتمع المدني بعدد من المدن والقرى، مسيرات ووقفات بشعارين مركزين «الشعب يريد الاستقرار ..» و« الشعب يريد الإصلاح لا التخريب». وإلى ذلك يلعب رجال أمن دورا محوريا خلال هذه المسيرات، بعدما تحولوا خلال المسيرات التي عرفها المغرب منذ بداية شهر يونيو الماضي إلى إطفائيي المواجهات المحتملة بين المشاركين في هذه المسيرات، نظرا لتباين الشعارات وإلى الاتهامات المتبادلة بينهما. ويذكر أن المسيرات المنظمة في الأسابيع الأخيرة، كانت قد شهدت مشادات متكررة بين 20 فبراير وتنسيقيات المجتمع المدني المناهضة لها، كادت أن تتطور في أكثر من مدينة إلى مواجهات عنيفة، لولا تدخل الأجهزة الأمنية التي حرصت على ضمان حرية التظاهر للجانبين معا، ووقفت حاجزا أمام إمكانية التصادم بينهما.