أثار اللاعب المغربي الدولي عادل تاعرابت نجم فريق "كوينز بارك رينجرز" الانجليزي غضب المواطنين المغاربة عليه من جديد، من خلال تصريحاته الأخيرة لجريدة "ليكيب" الفرنسية، التي تحدث فيها بطريقة لم تعجب الكثيرين الذين لمسوا فيها نوعا من التعالي منه على بلده. ولعل مما استفزهم أكثر هو النبرة الواردة ضمن فقرات حديثه للجريدة الفرنسية المذكورة، وخاصة حينما قال:"أنا الأحسن هذا العام"، مشيرا إلى فوزه بألقاب رياضية نالها هذا الموسم:" أفضل هداف،وأفضل ممرر.." وكان عادل تاعرابت قد أغضب المغاربة يوم مغادرته للمعسكر التدريبي بمراكش على بعد ساعات قليلة من لقائه المصيري والحاسم مع المنتخب الجزائري، بعد أن تأكد أن المدرب غيريتس سوف يضعه على لائحة الاحتياط، وهو التصرف الذي لم يحسبه جيدا، وقد اعتذر عنه فيما بعد لكل المغاربة، عبر برنامج " الماتش" التلفزيوني على قناة " ميدي أن تي في" الفضائية المغربية. غير أنه سرعان ماعاد ليهدم كل ماخلفه اعتذاره المذكور في نفوس المواطنين، بقوله إنه يفضل حاليا الابتعاد عن المنتخب المغربي لكرة القدم، عوض أن يرافقه للعب في افريقيا وقال بالحرف:" أحب بلدي، لكن اللعب في الغابون لايحفزني على مواصلة المشوار مع نخبته الرياضية"،نافيا أن يكون هناك أي مشكل بينه وبين المدرب غيريتيس. وعبر تاعرابت عن اعتقاده بأنه ليس نادما على مافعله من خلال انسحابه من مباراة المغرب ضد الجزائربتصريحه:"أنا متأسف جدا للجمهور المغربي الذي يعتبرني طفله المدلل، أما ماعدا ذلك فلست نادما على أي شيء". وعندما سئل تاعرابت من طرف صحيفة "ليكيب " الفرنسية،هل يمكن أن يحمل من جديد قميص منتخب بلده المغرب، جاء رده مفتقدا للباقة:"لست أدري،إذا ماجاءك أشخاص في محاولة منهم لإقناعك،وألحوا عليك، فقد يكون من الصعب أن ترفض"، قبل أن يضيف أنه يفضل عدم الذهاب إلى إفريقيا، واللعب في "ملاعب لاتصلح لإجراء مباراة في كرة القدم"،حسب تعبيره. وقال تاعرابت إن هذا الاختيار من وجهة نظره، هو الأفضل بالنسبة له،ليستمتع مع أسرته والنادي الذي يلعب ضمن صفوفه،مؤكدا بنوع من الحسم:"لن أخوض مباريات كأس افريقيا لكرة القدم، واعتقد أن هذا في صالحي وصالح النادي الذي ألعب له".