أعلنت فرنسا اليوم الجمعة انها تعمل مع مقربين من الزعيم الليبي معمر القذافي، في محاولة لإقناعه بالتنحي عن السلطة ،وبموازاة مع ذلك تعمل على زيادة الضغط العسكري على قواته مع بداية الشهر الثاني من مهمة حلف شمال الأطلسي في ليبيا مدتها ثلاثة اشهر بتفويض من مجلس الأمن الدولي وقال وزير الخارجية الفرنسية ألان جوبيه لراديو أوروبا 1 "ان القذافي يزداد عزلة.لقد انشق المزيد ممن حوله وتلقينا رسائل من الدائرة المقربة منه والتي يستنتج منها ان عليه ان يرحل". وأضاف متحدثا بالهاتف خلال زيارة لإسرائيل "سنزيد الضغط العسكري كما فعلنا منذ عدة أيام...لكن في نفس الوقت نحن نتحدث مع كل من يستطيع إقناعه بان يترك السلطة". ومدد التحالف العسكري الذي يقوده حلف شمال الأطلسي في ليبيا هذا الأسبوع مهمته لحماية المدنيين ثلاثة أشهر بعد ان أوضح القذافي انه لن يتنحى رغم الانتفاضة المندلعة ضده منذ أربعة أشهر وخلفت ألاف القتلى. وتنتهي الفترة الأولى لمهمة الحلف وهي ثلاثة اشهر بحلول نهاية شهر يونيو الجاري. واشترطت المعارضة الليبية وحلف شمال الأطلسي، رحيل القذافي ،قبل أي وقف لإطلاق النار لكن الزعيم الليبي أبلغ "جاكوب زوما" رئيس جمهورية جنوب أفريقيا هذا الأسبوع ،بكل وضوح انه لن يترك ليبيا. وكان شكري غانم ،رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا ، يوم الأربعاء آخر واقوي شخصية تعلن يوم الأربعاء الماضي انشقاقها على القذافي بعد يومين من انشقاق ثمانية ضباط ليبيين خمسة منهم برتب كبيرة بالإضافة إلى موقف مماثل قام به دبلوماسيين ووزراء في الأسابيع الأولى من الانتفاضة.