اعلنت الحكومة السويسرية في بيان اليوم الاربعاء انها مستعدة لرفع القيود التي فرضتها على منح تأشيرات" شنغن " لمسؤولين ليبيين عددهم 188 ، ضمنهم الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي وعائلته،ماادى الى ازمة بين الاتحاد الاوروبي وليبيا وسويسرا. وقالت سويسرا "في اطار وساطة الاتحاد الاوروبي، فان المجلس الفدرالي (الحكومة) مستعد في اقرب وقت لالغاء القائمة التي تتضمن حظرا على دخول وعبور الاراضي السويسرية بالنسبة الى فئات معينة من المواطنين الليبيين". واضافت ان الاتحاد السويسري في المقابل "ينتظر ان تلغي ليبيا بدورها قائمتها التي تحظر دخول مواطني فضاء شنغن الى ليبيا". وقالت وزيرة الخارجية السويسرية ، ميشلين كالمي راي، بعد لقاء الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون في بروكسل "قررنا القيام بمبادرة قوية، مبادرة سياسيةلنثبت اننا قادرون على مواصلة المفاوضات والتوصل الى حل".وشددت على القول "نحن نعبر عن صدق نيتنا" نافية الاتهامات ب"التراجع". واوضحت كالمي راي "نحن نتقدم في اطار مفاوضات يقوم بها بلدان من الاتحاد الاوروبي هما المانيا واسبانيا". الى ذلك ، رحبت اشتون بالتزام سويسرا،واضافت ان الاتحاد الاوروبي ينتظر "تجاوب السلطات الليبية وقيامها بالغاء القيود على المواطنين الاوروبيين". واضافت "نأمل ان تساعد جهود الوساطة الجارية في تسوية المسائل العالقة ،وان تتيح للمواطن السويسري ماكس غولدي مغادرة ليبيا قريبا". وشددت كالمي راي على ان بلادها لا تسعى الى "المواجهة" بل "تأمل بالتوصل الى حل في اطار هذه الوساطة"،لافتة الى ان الهدف الرئيسي هو "الافراج عن رجل الاعمال السويسري ،ماكس غولدي".