استقبل العاهل المغربي الملك محمد السادس، أمس، محمد إبراهيم، الشخصية الأفريقية المرموقة، الذي يسير مجموعة من المقاولات. وجرى الاستقبال على هامش حفل تقديم الاستراتيجية الصناعية بالدار البيضاء. حضر الاستقبال رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران، ووزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي مولاي حفيظ العلمي. وتعمل مؤسسة «مو إبراهيم»، التي أسسها محمد إبراهيم سنة 2006 في لندن، على تعزيز الحكامة الجيدة والقيادة رفيعة المستوى في أفريقيا. وتقدم هذه المنظمة، ذات الأهداف غير النفعية، معايير تخول قياس التقدم الذي يتحقق في مجال الحكامة الجيدة في أفريقيا، إلى جانب تشجيع النقاش حول هذه المسألة. وتعمل المؤسسة، التي تخول أيضا بعض القادة الاستمرار في المساهمة في بناء مستقبل قارتهم بعد انتهاء فترات ولايتهم، على الارتقاء بالحكامة الجيدة والقيادة رفيعة المستوى في أفريقيا عبر أداتين أساسيتين تتمثلان في جائزة «مو إبراهيم للحكامة الجيدة في أفريقيا» و«مؤشر إبراهيم للحكامة في أفريقيا». وتكافئ الجائزة، التي أحدثت سنة 2007، الامتياز في القيادة الأفريقية، وتمنح لرئيس دولة أو حكومة سابق من قبل لجنة تحكيم مستقلة تضم كبار الشخصيات؛ من بينهم حائزان على جائزة نوبل. وتمنح الجائزة، وقيمتها خمسة ملايين دولار ومبلغ 200 ألف دولار يمنح سنويا مدى الحياة، للقادة الأفارقة الذين طوروا بلدانهم وحاربوا الفقر ومهدوا الطريق أمام تحقيق ازدهار مستدام ومنصف. ومن بين الحائزين على الجائزة رئيس موزمبيق السابق جواكيم شيسانو (2007)، ورئيس بوتسوانا السابق فيستوس موغا (2008)، ويمكن للجنة التحكيم حجب الجائزة، كما حصل في سنوات 2009 و2010 و2012. أما «مؤشر إبراهيم للحكامة في أفريقيا»، الذي أحدث سنة 2007، فيمكن من قياس مستوى تطور الحكامة في القارة الأفريقية؛ إذ يجري سنويا تقييم 54 بلدا أفريقيا من طرف مجموعة من الخبراء حول سلسلة من المؤشرات (التنمية المستدامة، والفساد، ومشاركة المواطنين في المسار السياسي، والصحة، وحقوق الإنسان.. وغيرها)، ثم تنقيطها (من واحد إلى 100) وأخيرا ترتيبها.