حذّر الرجل الثاني في الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة، ممّا سمّاه "مخادعة كبرى أشدّ وأدهى من مخادعة المصالحة الوطنية" على حدّ قوله والمتمثّلة في تعبيد الطريق بترشيح بوتفليقة لعهدة رابعة من أجل تعيين نائب له يحكم الجزائر بالوكالة. ونبّه علي بن حاج في منشور له على صفحته الرسمية على الفيسبوك إلى "أنّ أخطر ما في انتخابات 2014 أن المقصود منها ليس اختيار الرئيس كما يروّج له على نطاق واسع، وإنّما المقصود هو انتخاب نائب الرئيس" الذي يبقى حسبه طي الكتمان والغموض، مسترسلا بأنّ من سمّاهم ب "وكلاء الرئيس القعيد المختطف" ظاهر حملتهم انتخاب الرئيس وباطنها- وهو الأخطر- النّائب الخليفة للرئيس الرهينة لدى عصابة أصحاب المصالح، ولا يتمّ ذلك- يكمل- إلا بتعديل الدّستور وتعيين النّائب الذي يضمن استمرار "البوتفليقية الانتهازية"، ليتحدّى المتحدّثين باسم الرئيس المترشّح الكشف عن اسم نائب الرئيس ليعرف الشعب حجم الخدعة الكبيرة المعدّة له عن سبق إصرار وترصّد على حدّ وصفه، كما شدّد على أنّ هذا السيناريو هو المطروح "بعد فوز الرئيس المحسوم ما لم يطرأ طارئ يجهض هذا المكر الكبّار". وهنا طالب الشعب الجزائري باليقظة والفطنة أمام هذا "الفخ المنصوب".