أطلقت الفنانة التشكيلية سعاد دويبي، ومجموعة من طلبة المدرسة العليا للفنون الجميلة، من خلال حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "الفايس بوك"، مبادرة لإعادة الاعتبار للباس التقليدي "الحايك"، ودعت المرأة الجزائرية إلى ضرورة إعادة الاعتبار لهذا اللباس التقليدي الذي يعتبر من خصوصيات المجتمع الجزائري الأصيل. ودعت الفنانة سعاد دويبي، النساء اللائي يرغبن في المشاركة في مسيرة تجوب فيها هذه النسوة مختلف أرجاء العاصمة، مشيا على الأقدام إنطلاقا من المدرسة العليا للفنون الجميلة، مرورا بحي "ساكري كور"، شارع ديدوش مراد وصولا إلى البريد المركزي وهن يرتدين "الحايك"، حيث سجلت المبادرة التي نظمت يوم الخميس الماضي، ويعتزم المنظمون إعادتها في القريب العاجل مشاركة فاقت كل الاعتبارات من طرف النساء والشابات من مختلف الأعمار والشرائح الاجتماعية، بالإضافة إلى مشاركة نسوة من الولايات المجاورة للعاصمة، كتيبازة والبليدة، كما سجلت المبادرة تفاعلا كبيرا من طرف العاصميين الذين رحبوا بالمبادرة، حيث لم يفوتوا فرصة التقاط صور للمبادرة وتصويرها، كما حولت النسوة المبادرة إلى عرس ل"الحايك" من خلال إطلاق الزغاريد من شرفات المنازل. ولم تقتصر المشاركة في هذه المبادرة على شريحة النساء، بل شهدت انضمام بعض الرجال الذين ارتدوا اللباس التقليدي المعروف ب"القشابية"، اقتداء بالنسوة اللائي سعين إلى إحياء القيم المادية والمعنوية لهذا اللباس، والتي اختفت من مجتمعنا. وتهدف المبادرة حسب مشاركة فيها إلى إحياء قيمة اللباس التقليدي المتمثل في "الحايك" وإبراز جمالياته، خاصة وأنه يعتبر من خصوصيات المجتمع الجزائري الأصيل بشكل عام، والمرأة الجزائرية بشكل خاص، والتي اندثرت وغابت بشكل كلي في ظل طغيان اللباس العصري، وتهدف إلى إبراز جماليات هذا اللباس، كما يعتبر بمثابة دعوة للفتاة الجزائرية إلى التحلّي ب"الحشمة" في لباسها، في ظل العري الفاضح الذي انتشر بشكل رهيب في مجتمعنا المحافظ في السنوات الأخيرة.