نفى رئيس المنتدى المغاربي للتعاون الدولي، محمد العادل، أن يكون قد تلفظ بعبارة "الصحراء المغربية" بنية الإساءة إلى الجزائر، وبرأ نفسه من اتهامات طالته، من قبل جزائريين شاركوه في ملتقى عقد الأسبوع الماضي في تونس، واتهموه بالوقوف إلى جانب المغرب في خلافها مع الصحراء الغربية. وقال محمد العادل انه لم يقصد أبدا المعنى السياسي للفظ "الصحراء المغربية"، وأوضح في حديث مع الشروق "لقد تحدثت عن فرقة غنائية قدمت من صحراء المغرب، لكني تلفظت بعبارة الصحراء المغربية للدلالة على المنطقة التي قدمت منها، والله لم أقصد ما بدر إلى أذهان بعض الحاضرين معنا في الملتقى"، وأكد المعني انه لم يستعمل أبدا مواقف سياسية في القضايا الخلافية بين الدول العربية. وعن نظرته للجزائر، قال محمد العادل "الجزائر فوق رأسي، وهي القلب النابض للوحدة المغاربية، فهي قوة مالية واقتصادية واستراتيجية، وهي محور كل اندماج مغاربي"، وقدم محمد العادل نفسه كسفير للجزائر في المحافل الدولية. وعن اتهامات طالته ومفادها أن تلقى رشا للانحياز إلى المغرب في خلافه مع الصحراء الغربية، نفى عن نفسه التهم، وأكد أن المنتدى بعيد كل البعد عن المسائل السياسية بين الدول المغاربية، ولن يكون أبدا أداة للتفرقة بين شعوبه، كما انه فوق المتاجرة السياسية، على حد تعبيره. وعن أهداف المنتدى، فقال بشأنها محمد العادل، انه عمل على ترسيخ مفهوم الوحدة المغاربية على المستوى الشعبي والنخب في بلدان الاتحاد المغاربي من خلال تعزيز ثقافة التكامل الاقتصادي والثقافي والعلمي والمدني والإعلامي فيما بين البلدان المغاربية من خلال صياغة أنشطة مدنية صرفة وبعيدة عن التجاذبات السياسية والأيديولوجية وفي إطار يحترم حقّ الاختلاف والتنوع وخصوصيات كل بلد، والعمل كذلك على تشجيع حركة الاقتصاد والتجارة والاستثمار فيما بين بلدان الاتحاد المغاربي بما يعزز التكامل الاقتصادي ويساهم في تحقيق التنمية الشاملة وصياغة برامج مشتركة لمكافحة الفقر والبطالة من خلال تعزيز الاستثمارات المشتركة بين الأطراف المغاربية والتشجيع على إزالة العوائق التي تحول دون تحقيق الشراكة الاقتصادية بين البلدان المغاربية.