ينتظر أن يعلن الرئيس بوتفليقة ترشحه رسميا للانتخابات الرئاسية 2014 صوتا وصورة خلال الساعات القادمة في شريط مسجل. وحسب مصدر مقرب من الجناح الرئاسي فإن الرسالة التي سيتلوها الرئيس على الشعب الجزائري، كتبت بعناية شديدة ولا يتجاوز حجمها صفحتين ونصفا قد تستغرق قراءتها بضع دقائق في تسجيل يجري الإعداد له على مستوى رئاسة الجمهورية. وحسب ذات المصدر، فإنه يرجح أن يكون التسجيل جاهزا للبث في مبنى التلفزيون بشارع الشهداء ليكون البث خلال الساعات القليلة القادمة يوم الأربعاء 26 فيفري أو على أقصى تقدير قبل نهاية الشهر، في محاولة من الجناح الرئاسي لحسم الجدل الذي بدأه سلال من وهران وزادت في غموضه رئاسة الجمهورية ببيان حول ترشح الرئيس بينما لم يسمع الجزائريون ذلك من الرئيس شخصيا. مصادر "الشروق" تحدثت عن مضمون عاطفي لرسالة الرئيس القصيرة، إذ سيتكلم لأول مرة عن صحته معترفا بالمتاعب الصحية التي يواجهها منذ سنوات، ومبررا إهماله لصحته طوال السنوات الماضية بسبب اهتمامه بقضايا الوطن وخدمته للأمة (..). رسالة الرئيس سوف تتضمن شحنة عاطفية كبيرة بالحديث عن مسيرته الشخصية منذ حرب التحرير وكيف عاش معاناة الجزائريين في سبيل الحرية ثم تفانيه في مناصب المسؤولية سنوات الاستقلال. بوتفليقة حسب ذات المصادر سيشكر الجزائريين على تجديد الثقة فيه لثلاث عهد متوالية، مذكرا الشعب بالمصالحة الوطنية التي أعادت الطمأنينة إلى ربوعه وبناء على ذلك تعهد بوتفليقة أنه سيكمل المسيرة إلى أن يرضى الشعب بحصيلته (...). وفي ثنايا الرسالة القصيرة التي سيتلوها الرئيس على الجزائريين سيبرر ترشحه بحجم الطلبات التي ترد إليه من المجتمع المدني والأحزاب من الذين يطالبونه بعهدة رابعة ولذلك سيقول فيما معناه "قررت إكمال مسيرتي بالترشح لرئاسة الجمهورية" وسيحاول بوتفليقة التأكيد على الضمانات التي قدمها لنزاهة الانتخابات وأنه في مقدور الجزائريين الاختيار النزيه لمن يرونه يصلح لرئاسة الجمهورية (...). الرئيس سيحرص على تعديد إنجازاته في العهد السابقة وسيثني على الشعب الذي يرى أنه أغدق عليه بالثقة لمرات ومرات وأن نداءات فئات الشعب له بالترشح هي التي دفعته لهذه الاستجابة مقدما كل الضمانات بنزاهة الانتخابات.