حل العاهل المغربي الملك محمد السادس، عشية اليوم الأحد بأبيدجان، قادما إليها من مالي، وذلك في زيارة عمل وصداقة لجمهورية الكوت ديفوار، كمحطة ثانية في جولته الإفريقية، التي استهلها بزيارة مالي. ولدى وصوله إلى مطار فيليكس هوفويت بوانيي الدولي، وجد في استقباله، الوزير الأول الإيفواري السيد دانيال كابلان دانكان. إثر ذلك، تقدم للسلام على العاهل المغربي، رئيس الجمعية الوطنية، وعمدة بور بوي، وحاكم مقاطعة أبيدجان، ورئيس المجلس الدستوري، ورئيس المحكمة العليا، والنائب الأول لرئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي، ورئيس اللجنة الانتخابية المستقلة، ورئيس لجنة الحوار والحقيقة والمصالحة، ورئيس الهيئة العليا للحكامة الجيدة. بعد ذلك، تقدم للسلام على رئيس الوزراء الإيفواري أعضاء الوفد الرسمي المرافق للعاهل المغربي، والذي يضم، على الخصوص، مستشاريه الطيب الفاسي الفهري وفؤاد عالي الهمة. كما يضم الوفد، وزير الشؤون الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار، ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق، ووزير الاقتصاد والمالية محمد بوسعيد، ووزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش، ووزير التجهيز والنقل واللوجيستيك عزيز الرباح، ووزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي مولاي حفيظ العلمي، ووزير الصحة السيد الحسين الوردي، ووزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة السيد عبد القادر اعمارة، ووزير السياحة لحسن حداد، وكذا يوسف العمراني مكلف بمهمة بالديوان الملكي. كما يرافق العاهل المغربي وفد من المسؤولين والفاعلين الاقتصاديين يمثلون القطاعين العام والخاص، وعدد من الشخصيات المدنية والعسكرية. وبعد استراحة قصيرة بالقاعة الشرفية للمطار، وبمجرد ظهور ه تعالت هتافات الحشود الكبيرة من المواطنين والزعماء التقليديين الإفواريين ، وكذا أفراد الجالية المغربية المقيمة بالكوت ديفوارالذين جاؤوا من جميع أرجاء البلاد للترحيب بمقدم الملك محمد السادس، مرددين لفظة "أكوابا" (التي تعني "مرحبا"، بلغة باولي)، ومتمنين له مقاما سعيدا بأرض الكوت ديفوار. وقد أبى العاهل المغربي إلا أن يتوجه صوب هذه الجموع الغفيرة ليبادلها التحية ومشاعر المحبة . إثر ذلك توجه الموكب الرسمي صوب إقامة العاهل المغربي بأبيدجان حيث أبى سكان العاصمة الإيفوارية، الذين غصت بهم جنبات الشوارع التي مر منها الموكب ، إلا أن يخصصوا استقبالا حماسيا حارا واستثنائيا لضيفهم الكبير، حاملين الأعلام الوطنية للمغرب والكوت ديفوار ، ومشيدين بالصداقة والأخوة المغربية– الإيفوارية.