حل الملك محمد السادس،عشية اليوم الأحد بأبيدجان، قادما إليها من مالي، وذلك في زيارة عمل وصداقة لجمهورية الكوت ديفوار. ولدى وصوله إلى مطار فيليكس هوفويت بوانيي الدولي، وجد الملك في استقباله، الوزير الأول الإيفواري دانيال كابلان دانكان.
إثر ذلك، تقدم للسلام على الملك، رئيس الجمعية الوطنية، وعمدة بور بوي، وحاكم مقاطعة أبيدجان، ورئيس المجلس الدستوري، ورئيس المحكمة العليا، والنائب الأول لرئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي، ورئيس اللجنة الانتخابية المستقلة، ورئيس لجنة الحوار والحقيقة والمصالحة، ورئيس الهيئة العليا للحكامة الجيدة.
بعد ذلك، استعرض الملك والوزير الأول الإيفواري تشكيلة شرفية أدت التحية، قبل أن يتقدم للسلام على الملك كبار ضباط القيادة العليا للقوات المسلحة الإيفوارية، ووزراء الدولة، وأعضاء الحكومة، وأعضاء البعثات الدبلوماسية العربية والإفريقية المعتمدة بأبيدجان، وأعضاء سفارة المغرب بالكوت ديفوار، وممثلو الجالية المغربية المقيمة بها ، والضباط السامون المغاربة أعضاء عملية حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بالكوت ديفوار. وبعد استراحة قصيرة بالقاعة الشرفية للمطار، وبمجرد ظهور الملك تعالت هتافات الحشود الكبيرة من المواطنين والزعماء التقليديين الإفواريين ، وكذا أفراد الجالية المغربية المقيمة بالكوت ديفوارالذين جاؤوا من جميع أرجاء البلاد للترحيب بمقدم الملك، مرددين لفظة "أكوابا" (التي تعني "مرحبا"، بلغة باولي)، ومتمنين للملك مقاما سعيدا بأرض الكوت ديفوار. وقد أبى الملك إلا أن يتوجه صوب هذه الجموع الغفيرة ليبادلها التحية ومشاعر المحبة .
إثر ذلك توجه الموكب الرسمي صوب إقامة الملك بأبيدجان حيث أبى سكان العاصمة الإيفوارية، الذين غصت بهم جنبات الشوارع التي مر منها الموكب ، إلا أن يخصصوا استقبالا حماسيا حارا واستثنائيا للملك، حاملين الأعلام الوطنية للمغرب والكوت ديفوار ، ومشيدين بالصداقة والأخوة المغربية- الإيفوارية.
وتعد الكوت ديفوار المحطة الثانية من جولة إفريقية، استهلها الملك بزيارة لدولة مالي، وستقود محمد السادس، أيضا، إلى كل من غينيا كوناكري والغابون.