ينتظر ان تشكل زيارة وفد برلماني بريطاني لمدينة العيون، كبرى حواضر الصحراء الغربية، محورا لتقرير حول النزاع الصحراوي يناقشه البرلمان البريطاني الاسبوع المقبل، وتحمل المؤشرات الاولية انه لن يكون لصالح المغرب، وقد تكون له اثار سلبية على الموقف المغربي اثناء مناقشة مجلس الامن الدولي في نيسان/ ابريل القادم. واتهمت السلطات المحلية بمدينة العيون الوفد البرلماني البريطاني باستغلال سياسة الانفتاح التي ينهجها المغرب بالسعي للتحريض على اثارة الشغب والفوضى على خلفية تجوال احد اعضاء الوفد بسيارة لناشط صحراوي مؤيد لجبهة البوليساريو بأحد الاحياء التي يتواجد فيها بكثافة مؤيدو الجبهة. ومنذ الخميس الماضي يقوم وفد من البرلمان البريطاني برئاسة النائب جيريمي كوربين هو من حزب العمال ويترأس لجنة دعم الصحراء الغربية المؤيدة لاطروحة جبهة البوليساريو بزيارة الى مدينة العيون من المفترض ان تنتهي اليوم الاثنين في اطار اعداده لتقرير يقدمه يوم 25 شباط/ فبراير الجاري لمجلس العموم البريطاني بحضور ناشطين صحراويين وذلك للمرة الاولى منذ اندلاع النزاع منتصف سبعينات القرن االماضي. وقالت السلطات المحلية بمدينة العيون في بلاغ نشرت وكالة الانباء المغربية الرسمية أنه تم توقيف سيارة كان على متنها برلماني بريطاني حاول رفقة اثنين من مساعديه إثارة الشغب مساء اليوم (اول امس) السبت، بالشارع العام بمدينة العيون، حيث كان يحرض المارة على التظاهر. وأشار البلاغ إلى ‘أنه تم توقيف هذه السيارة، وهي لأحد انفصاليي الداخل الذي كان يرافق البرلماني المذكور على متنها، حيث تبين أنها لا تتوفر على الوثائق القانونية مما فرض حجزها طبقا لما ينص عليه القانون'. واعربت السلطات المغربية عن استغرابها ‘لهذا التصرف من برلماني يمثل دولة أجنبية، تعرب في نفس الوقت عن أسفها لاستغلاله لسياسة الانفتاح التي ينهجها المغرب تجاه كل من يريد الاطلاع على حقيقة الوضع في أقاليمنا الجنوبية (الصحراء) بالسعي للتحريض على إثارة الشغب والفوضى'. وقالت مصادر صحافية ان دورية للشرطة اوقفت سيارة الناشط الحقوقي لكحل محمد سالم عضو ‘الكوديسا'وبرفقته الوفد البريطاني المكون من ثلاثة نواب برلمانيين وشخص اخر عن جمعية الصداقة البريطانية الصحراوية وتبين للشرطة ان السيارة لا تتوفر على جميع الوثائق، فقررت احتجازها فتجمع عدد من الناشطين الصحراويين من بينهم الناشطة اميناتو حيدار للتعبير عن احتجاجهم الا ان تدخل محمد سالم الشرقاوي رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الانسان (رسمي) نقل جميع اعضاء الوفد على متن سيارته انقد الموقف. والتقى الوفد البرلماني البريطاني خلال اقامته بمدين العيون ناشطين مؤيدين لجبهة البوليساريو واخرين مؤيدي مغربية الصحراء بالاضافة الى السلطات المحلية والمنتخبين.