يبدو أن زيارة الوفد البرلماني البريطاني إلى الجنوب المغربي لم تمر دون حوادث حيث أعلنت ولاية العيون أن السيارة التي كانت تقل الوفد البريطاني في مدينة العيون قد تمت توقيفها من طرف عناصر الشرطة بسبب ارتكابها مخالفة مرورية وعدم توفرها على وثيقة الضريبة السنوية. وتعود ملكية السيارة لمحمد سالم لكحل وهو عضو فيما يعرف بتجمع الصحراويين المدافعين عن حقوق الإنسان "كوديسا"، وقد تم توقيفه إلى جانب الوفد البريطاني الذي يضم جيرمي كوربين نائب برلماني عن حزب العمال البريطاني، وجون هيلاري رئيس تنفيذي لمنظمة الحرب على الحاجة، جون غير عضو بمرصد ثروات الصحراء، وقال بيان الولاية بأن توقيف السيارة جاء "نظرا لكون الوفد البريطاني كان يحرض السكان على التظاهر والعصيان بشكل علني". أما رواية الكوديسا فهي مغايرة لما قدمه بيان ولاية العيون حيث أعلنت الكوديسا في بيان لها على أن أكثر من 30 شرطي مغربي قاموا بتوقيف السيارة وقاموا بحجز كاميرا "جون غير" الذي صور "مظاهرات مطالبة بتقرير المصير". و بعد مرور ساعة على الأقل من هذا التوقيف الذي انتهى بمصادرة سيارة محمد سالم لكحل " وحجز كاميرا لعضو من وفد المراقبين البريطانيين، رافق " محمد سالم لكحل " عدد من أعضاء الكوديسا ، في حين رافق وفد المراقبين الأجانب رئيس المكتب المحلي للمجلس الوطني لحقوق الإنسان المغربي . التوقيف جاء قبل اللقاء الذي جمع بين الوفد البريطاني وعدد من أعضاء الكوديسا وعلى رأسهم أميناتو حيدر ودام لأكثر من ساعة في مقر الكوديسا، قبل أن تقوم الشرطة المغربية بإعادة الكاميرا إلى الوفد عن طريق فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان.