في إشارة دالة على استئناف العلاقات الدبلوماسية المغربية - الإيرانية، بعد قطيعة دامت خمس سنوات، استقبل الأمير مولاي رشيد شقيق العاهل المغربي الملك محمد السادس أول من أمس، محمد علي لاريجاني، رئيس مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني، وذلك قبيل مغادرته تونس، التي حل بها للمشاركة في الاحتفالات الرسمية بالدستور الجديد. وبث التلفزيون المغربي الرسمي الليلة قبل الماضية مراسم الاستقبال الذي حضره من الجانب المغربي أيضا صلاح الدين مزوار، وزير الخارجية، ومحمد فرج الدكالي، سفير المغرب لدى تونس. ولم يصدر عن وزارة الخارجية المغربية حتى الآن أي بيان يعلن رسميا استئناف العلاقات الدبلوماسية مع إيران. واكتفى مصدر دبلوماسي مغربي بالقول ل«الشرق الأوسط» إن العلاقات بين الرباطوطهران «استؤنفت يوم الأربعاء الماضي»، من دون أن يخوض في التفاصيل. وكانت مصادر مسؤولة وموثوقة متطابقة في الرباط، أبلغت «الشرق الأوسط» في وقت سابق أن المملكة المغربية قررت ربط علاقاتها الدبلوماسية مع إيران ابتداء من يوم الأربعاء الخامس من فبراير (شباط) الحالي. وقالت المصادر ذاتها إن قرار عودة العلاقات بين الرباطوطهران جاء بعد مكالمة هاتفية جرت يوم الثلاثاء الرابع من فبراير (شباط) الحالي بين صلاح الدين مزوار، وزير الخارجية المغربي، ومحمد جواد ظريف، وزير خارجية إيران. وعلمت «الشرق الأوسط» أنه جرى خلال المكالمة الهاتفية بين الوزيرين الاتفاق على إعادة ربط العلاقات الدبلوماسية بين البلدين على أسس الاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة، واحترام المقومات السياسية والهوية الحضارية والدينية والثقافية لكل بلد، حسبما ذكرته المصادر ذاتها. ويرتقب أن يجري قريبا تعيين سفيرين للبلدين في الرباطوطهران. وكانت الرباط قد قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع طهران في السادس من مارس (آذار) 2009 بعد تراشق بينهما على خلفية موقف المغرب المتضامن مع البحرين بعد تصريحات مسؤولين إيرانيين عدوا فيها مملكة البحرين المحافظة ال14 لإيران.